ان المراقب والمتابع لمبادئ واخلاقيات وسلوكيات جماعة الحوثي السلالية الطائفية العنصرية ، يجد بأن هذه الجماعة تحمل مشروع امامي كهنوتي يؤمن بالحق الالهي في الحكم والسيادة و الولاية على البشر. ولهذا تسعى هذه الجماعة بكل الوسائل والاساليب لتحقيق هذا المشروع الذي يؤكده شاعرهم في قوله: قل لفهد والعيون النواعس اننا سادة اباة اشاوس سنعيد حكم الامامة يوماً بثوب النبي او بجلباب ماركس فأن خذلتنا الرياض ونجداً فلنا اخوة كرام ب فارس وقد اثبتت الوقائع والاحداث عبر تاريخ هذه الجماعة بانها تجيد اساليب المكر والخداع والاحتيال للتخلص من المأزق التي تقع فيها ، فتستخدم اللجؤ الى ابرام الصلح والاتفاقيات التي تستفيد منها ، لتعود مجددا لنقضها والانقلاب على كل الاتفاقات والعهود والمواثيق . حيث ان الميليشيات الحوثية تجيد اساليب المراوغة والخداع والاحتيال حينما يشعرون بالانكسار والهزيمة لتمرير مشروعهم الامامي . وحينما شعرت جماعة الحوثي بالضغط التي فرضته عليها سير المعارك على الميدان في مختلف الجبهات ، والضربات الموجعة التي تلقتها الميليشيات في الساحل الغربي ومدينة الحديدة ، ووصول قوات الشرعية الى معقل الجماعة في مران وصعدة وطرق ابواب العاصمة في جبهة نهم ، كل هذا دفعها لاستخدام المجتمع الدولى الذي ابدى تعاطفه مع هذه الجماعة وتدخل بتفعيل وعقد مشاورات السويد التي يرعيها الامين العام للامم المتحده ومبعوثها الخاص لليمن ميرتن غريفيث لانقاذها والمحافظة على بقائها ومساعدتها في اطالة امد الحرب وترتيب اوضاعها وترميم صفوف مقاتليها والتمترس والتخندق لتعيد معركتها على ابناﺀ الشعب اليمني. ومن وجهة نظري فأن هذه الجماعة لا تستطيع العيش الا في حالة الفوضى والدمار، ولايمكن ان تُسلم او تستسلم بسلام أو تقبل بالسلام ، ومن الصعب اقناع هذه الجماعة بالقبول بالتعايش والاحتكام للنظام والقانون، وعلى المجتمع الدولي ان يعي هذه الحقيقة وان لا ينخدع بالمروغات التي لن تنفع او تجدي مع هذه الجماعة ، وعليه ان يقرأ الوقع بحصافة وان لا يرتكب خطاﺀ بشرعنة الانقلاب وتجاوز المرجعيات التي تم الاتفاق عليها وهي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجيه وآليتها التنفيذيه وقرار مجلس الامن 2216 ، لان اي محاولة لشرعنة الانقلاب والتهاون او التعاطف مع هذه الجماعة لا يزيدهم الا اصرار على مواصلة مسار الحرب واطالة معاناة الشعب وما تصريح القيادي في هذه الجماعة محمد البخيتي يوم امس السبت بانهم سيصلون الى الرياض وابو ظبي الا اكبر دليل على عدم التزام هذه الجماعة بأي اتفاقات او حلول بالطرق السلمية. * كاتب صحفي