ماذا كشفت لنا الحرب؟ (2)
الساعة 10:07 مساءً
ماذا كشفت لنا الحرب؟ الحلقه2.. مضى اكثر من نصف قرن على ثورتي سبتمبر واكتوبر . الثورتان اللتان انسجمتا الى حد التطابق في معظم الاهداف الكبرى من حيث الشكل والمظمون. حيث استوعبتا البعد الوطني والقومي والانساني.وحدة الارض والانسان بافاق عصريه كالحريه والديمقراطيه والعداله وظمان الحقوق الشخصيه وكرامة الانسان. وعلى الرغم من تمثل لتلك الاهداف نظامان سياسيان احدهما تقدمي في الجنوب ونظام منحاز الى الاتجاه الراسمالي في الشمال. الا ان المتغيرات التي حدثت في العالم مع نهاية القرن العشربن حتمت تقارب النظامين اليمنين بحجة انجاز الهدف الرئيس وحدة الشطرين في دوله يمنيه واحده مشروطه بالديمقراطيه والتعدديه الحزبيه والمشاركه السياسيه .تحققت الوحده سلميا عبر الحوار الوطني بعد ان فشلت الحروب لاكثر من مره من تحقيقها. وعلى الرغم من انجاز الهدف سلميا الا ان العقليه الحربيه العنيفه استانفت الحرب بعد ثلاث سنوات من تحقيقها ضد الجنوب بهدف الضم والالحاق للجنوب والخلاص من اتفاق الشراكه وافراع شرط الديمقراطيه والتعدديه الحزبيه وحقوق الانسان من مظامينها الحقيقيه. قوى الحرب تشكلت من قوى سياسيه واجتماعيه ودينيه في الغالب شماليه مساند الموتمر الشعبي العام ضد شريك الوحده الاشتراكي وماتبقى من مؤسسة الامن والجيش والمؤسسه المدنيه كارث لدولة جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه ،بعد ان تاكد تمسكها بالشراكه واشتراطات الوحده التي تؤسس لدولة مواطنه.انهت حرب 94م بالغاء شراكة الجنوب وتمثيلاته مع الخلاص من تجربة الحوار التي تحققت بها الوحده وافراغ كل اشتراطات اتفاقية الوحده الهادفه لتاسيس لدولة مواطنه وعداله متساويه.بعد الحرب تبدلت التحالفات التي كانت قبل حرب 94 . بتحالفات جديده ،تحالف شمل القوى التي اشتركت في الحرب على الجنوب اي تحالف السلطه.وتحالف معارض شمل الاشتراكي المستبعد من الشراكه وبعض احزاب المعارضه. لم يمضي وقت على تحالف السلطه حتى اعلان تفككه وانها الشراكه.القوى السياسيه التي تحالفت مع حزب السلطه الموتمر الشعبي في حرب 94ضد الجنوب وشريك الوحده الحزب الاشتراكي. افضى ذلك التفكك الى تفرد الموتمر الشعبي بالسلطه وتحالف حزب الاصلاح المستبعد مع الاشتراكي والاحزاب السياسيه التي شكلت تحالف بعد الحرب بهدف خلق توازن سياسي مع حزب السلطه الموتمر الشعبي لتخفيف عمليت التفرد بالسلطه ومحاولة اعادة الاعتبار للاشتراطات التي تطلبتها اتفاقية الوحده بخصوص دولة المواطنه.الا ان اغلب تلك القوى كانت لاتؤمن بالدوله بحسب رؤية الاشتراكي ولاتؤمن بشراكة الجنوب . وهذا مااكدته كثير من الوقائع والاحداث التي نوضحها في الحلقه القادمه
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص