الرئيسية - تقارير - اكتشافات تاريخية تعود لأكثر من 40 قرناً في الشرق الأوسط يشهدها عام 2019
اكتشافات تاريخية تعود لأكثر من 40 قرناً في الشرق الأوسط يشهدها عام 2019
الساعة 09:08 صباحاً
اقراء ايضاً :
strong>شهد عام 2019 العديد من أعمال الكشف والاستعادة لمواقع أثرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تعود لأكثر من 40 قرناً.

 فمن أسود محنطة إلى مقابر نبلاء، تم اكتشاف العديد من الآثار غريبة الأطوار.

إلى مصر حيث كثيراً ما تروج مصر لاكتشافاتها الأثرية الجديدة على أمل تشجيع السياحة.

في إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت اكتشاف مقبرة في أهرامات سقارة بالقرب من القاهرة تعود لأحد نبلاء أقدم السلالات الفرعونية.
يُعتقد أن هذا النبيل عاش في عهد الملك جد كا رع، الذي حكم وادي النيل من 2388-2356 قبل الميلاد.

تقول وزارة الآثار المصرية إن هذا النبيل يدعى "خوي"، ويُعتقد أنه كان قاضيا أيضاً.

وعُثر على لوحات وآثار فرعونية - محفوظة بشكل جيد - داخل المقبرة التي يبلغ عمرها 4400 عام.

وإلى ليبيا إذ رُممت كنيستان بيزنطيتان ذاتا أهمية أثرية ضخمة في يونيو/ حزيران الماضي.

يقول علماء إن الكنيستين تضررتا على يد مسلحين إسلاميين كان لهم وجود في المنطقة، ولا تزال بقايا هيكل ميناء قديم قائمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في ليبيا.

تأسست بلدة الاثرون القديمة خلال حكم الإمبراطورية البيزنطية في المنطقة. وحرصاً منه على نشر المسيحية في أنحاء إمبراطوريته، قام الإمبراطور جستنيان ببناء كنيستين هنا.

وشيدت الكنيستان فوق سطح البحر، وهما أهم معالم أثرية في البلدة.

وقال رئيس مراقبة وإدارة المواقع الأثرية في مدينة شحات الليبية الدكتور نويجي جمعة إن "الكنيستين تضررتا على يد مسلحين في عام 2015".

ويقود نويجي الآن مشروعا لاستعادة كل ما تبقى من الكنيستين من أجل الأجيال القادمة.

إلى ذلك يشهد قطاع غزة، حملة لحماية الآثار من الإهمال والنهب كانت في يوليو/ تموز الماضي، إذ عملت فرق في موقعين، هما جباليا ودير القديس هيلاريون بالقطاع، على التخفيف من الأضرار الناجمة عن الإهمال وعقود من الصراع.

في جباليا، تعد فسيفساء - يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي - جزءا مما تبقى من كنيسة بيزنطية فُقدت وأعيد اكتشافها عام 1996.

وبالعودة إلى ليبيا نُفذت عمليات ترميم في ليبيا خلال أغسطس/ آب الماضي في مدينة شحات، والتي كانت واحدة من أولى المناطق التي سيطر عليها المتمردون، وهي موطن أيضا لمقبرة يونانية قديمة، ويعود تاريخ المقبرة للقرن الرابع قبل الميلاد، وكانت في حالة جيدة للغاية.

في ذات الوقت ، كان طالب دراسات عليا يغطس قبالة ساحل مرسى سوسا  في ليبيا لاستخراج الكنوز الأثرية القديمة، وتبرع سعد بوياديم بما توصل إليه لهيئة الآثار الليبية على أمل أن يتم وضعها في المتاحف نهاية المطاف، فعلى مدى عدة سنوات، كان بوياديم يرتدي ملابس الغوص، لاسيما الزعانف وقناع الغطس ليحقق  نجاحًا كبيرًا.

وقال سعد بوياديم وهو باحث آثار يعثر عليها تحت الماء إنه "منذ ذلك الوقت ، أستخرج وأسلم القطع إلى سلطة الآثار، حتى الآن سلمت حوالي 14 قطعة، بما في ذلك خمسة رؤوس تماثيل وجذع تمثال وبعض قطع الفخار ومراسي السفن".

في هذه الأثناء كانت مدينة قصر ليبيا الأثرية تتباهى بالفسيفساء النفيسة.
إذ تشتهر المدنية بأثارها البيزنطية، حيث تم اكتشاف أول فسيفساء بيزنطية عام 1957 عندما عثر عامل على قطعة بالصدفة.

في عام 1972، تم افتتاح متحف أثري صغير بالقرب من الكنيسة الغربية، والمعروفة باسم "متحف الفسيفساء البيزنطية".

تعتبر الفسيفساء الأرضية من بين أعظم الكنوز الفنية في ليبيا.

وبالعودة إلى مصر أيضاً ففي أكتوبر/تشرين الأول، كشفت وزارة الآثار المصرية النقاب عن 30 تابوتًا خشبيًا قديمًا تم اكتشافها في مدينة الأقصر الجنوبية.

وعثر على التوابيت ذات النقوش واللوحات الزيتية في مقبرة العساسيف على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من الأقصر.

ويعتقد أن هذه التوابيت كانت مخصصة للرجال والسيدات والأطفال من الأسرة الحاكمة الثانية والعشرين (715- 945 قبل الميلاد)، وتم جمعها وإخفائها من قبل كاهن خوفًا من تعرضها للنهب.


في الشهر التالي، كشفت وزارة الآثار المصرية أيضًا عن تفاصيل المومياوات الحيوانية المكتشفة حديثًا ، قائلة إنها تحتوي على خمسة أشبال أسود ، بالإضافة إلى العديد من القطط والطيور والتماسيح.

تم عرض المومياوات في الهرم المدرج الشهير في سقارة جنوبي القاهرة، بالقرب من المكان الذي اكتشفت فيه، وهو مقبرة شاسعة.

يجد علماء الآثار في كثير من الأحيان القطط المحنطة ، ولكن الأسود شيء نادر.ووفقا للوزارة، فإن المومياوات الحيوانية في مصر القديمة تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر (الأسرة السادسة والعشرين- 664-332 ق.م).

بهذا تنتهي 2019 في اكتشافاتها الفريدة على أمل الجديد 2020