

أقدم جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، على اختطاف جلال الرويشان، نائب رئيس وزراء حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا، والمسؤول عن شؤون الدفاع والأمن، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر خاصة في العاصمة المحتلة صنعاء، إن قوة أمنية كبيرة داهمت منزل الرويشان فجر اليوم الأربعاء، وقامت باقتياده ومرافقيه تحت تهديد السلاح، وسط حالة من التكتّم والتوتر الأمني في محيط الحي الذي يسكن فيه، دون إصدار أي توضيح رسمي من سلطات الجماعة.
وأفادت المصادر بأن التهمة الموجهة للرويشان هي "التخابر مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي – الموساد"، في أخطر اتهام من نوعه يوجّه لشخصية رفيعة المستوى من داخل الصف الأول لحكومة الحوثيين.
و حتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا يؤكد أو ينفي عملية الاختطاف، فيما تسود أجواء من الذعر والغموض في الدوائر الأمنية، وسط مخاوف من أن يكون الرويشان قد تعرض لتصفية سياسية تحت غطاء اتهامات أمنية.
وأشار مراقبون إلى أن توقيت العملية يأتي بعد أيام من تقارير غربية تحدثت عن اختراقات استخباراتية واسعة داخل بنية الحوثيين، واحتمال وجود تسريبات حساسة تتعلق بتحركات الجماعة وتحالفاتها الإقليمية، خاصة في ظل تورطها المتزايد في الهجمات البحرية بالبحر الأحمر.
ويرى مراقبون أن اختطاف الرويشان قد يكون انعكاسًا لصراع أجنحة محتدم داخل الجماعة، بين تيار أمني متشدد وآخر سياسي معتدل نسبيًا، حيث يُنظر إلى الرويشان كشخصية أقل تصادمية.
كما يُعتقد أن الاتهام بالتخابر مع إسرائيل قد يكون غطاءً لإزاحته من المشهد السياسي، ضمن ترتيبات سرية لإعادة هيكلة مراكز النفوذ داخل حكومة صنعاء الانقلابية.