

غادر وفد "سفراء الراية البيضاء للسلام والمحبة" صباح اليوم مدينة لودر بمحافظة أبين، بعد زيارة استمرت ثمانية أيام، تخللتها جهود وساطة وبناء جسور تفاهم بين مختلف الأطراف المحلية، لدعم إعادة فتح طريق عقبة "ثرة" الحيوي، الذي يربط مناطق مكيراس بلودر.
وتقدم الوفد، عبر بيان صحفي، بالشكر والتقدير لأهالي محافظة أبين، وخصوصًا قبائل مديرية لودر، على كرم الضيافة وصدق المشاعر، مشيرًا إلى أن ما لمسوه من استقبال وشهامة ليس غريبًا على أبناء المنطقة المعروفين بالمروءة والكرم.
وأكد الوفد أن زيارتهم جاءت في إطار مساعيهم لإعادة فتح عقبة "ثرة"، التي ظلت مغلقة لأكثر من عشر سنوات، ما تسبب في معاناة إنسانية وصعوبات تنقل مستمرة لسكان المناطق المرتبطة بها.
وأشار البيان إلى أن الوفد التقى بمحافظ محافظة أبين، اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، والذي أبدى تجاوبًا وتعاونًا كبيرًا مع مساعي فتح الطريق، حيث تم إرسال مهندس مختص من وزارة الأشغال العامة لتقييم وضع العقبة.
وأوضح المحافظ – بحسب البيان – أن نتائج التقييم الفني أظهرت أن الطريق بحاجة إلى صيانة وترميم قبل إعادة فتحه، مؤكدًا أن العمل سيُستكمل في أقرب وقت ممكن لضمان أن تكون العقبة آمنة وصالحة للمرور.
ورحب "سفراء الراية البيضاء" بهذه التوضيحات، معتبرين أن الصيانة المقررة تمثل خطوة إيجابية نحو فتح آمن ومستدام للطريق، مؤكدين دعمهم الكامل لأي جهود تهدف إلى التخفيف من معاناة المواطنين وربط المناطق ببعضها.
وبناءً على هذه المستجدات، قرر الوفد مغادرة لودر مؤقتًا، على أن يعودوا فور الانتهاء من أعمال الصيانة، للوصول إلى فتح رسمي وآمن لعقبة "ثرة".
وفي السياق ذاته، أفاد البيان أن بقية أعضاء الوفد، الذين كانوا يتلقون العلاج في عدن، قد أنهوا مهمتهم الطبية، وتحركوا باتجاه مديرية لودر للقاء المحافظ واستكمال النقاش حول الخطوات المقبلة المتعلقة بفتح الطريق.
وفي ختام بيانهم، جدد سفراء "الراية البيضاء" شكرهم لكل من دعم جهودهم، مؤكدين التزامهم بمواصلة العمل كدعاة سلام ووسطاء خير، لا يحملون إلا النوايا الطيبة ويعملون في خدمة المواطن والوطن.