كشفت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن سقوط صاروخ أطلقته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، ما أثار موجة من التساؤلات حول حجم التهديدات العابر للحدود التي تصدر من اليمن نحو عمق الأراضي الفلسطينية.

الصاروخ، وفق مشاهد مصوّرة، كان يحمل ثلاثة رؤوس متفجرة، وقد بدت بقاياه مدمّرة بعد ارتطامه بالأراضي الفلسطينية، وسط مزاعم حوثية بأنه "حقق أهدافه بنجاح" – وهي المزاعم التي سخر منها مراقبون بوصفها جزءاً من آلة الدعاية التي تنتهجها الجماعة لتضليل الرأي العام.

وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت صاروخًا أُطلق من الأراضي اليمنية، مشيرًا إلى تفعيل الإنذارات في عدة مناطق داخل إسرائيل، وإطلاق صواريخ اعتراض إضافية خشية تساقط الشظايا.

وجاء الرد الإسرائيلي سريعًا وعنيفًا، حيث شنّ الجيش هجمات صاروخية طالت موانئ في محافظة الحديدة غرب اليمن، ما أدى إلى تدمير أرصفة استراتيجية تُعد من أبرز ركائز البنية التحتية الاقتصادية في البلاد، والتي استغرق بناؤها أكثر من ستة عقود.

مصادر عسكرية وصفت الضربات بأنها رسالة واضحة بأن أي تهديد إقليمي من وكلاء إيران لن يمر دون رد، خاصة مع تصاعد هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية ومحاولاتهم المتكررة لجر المنطقة إلى صراع واسع النطاق.

ويرى محللون أن تحول الأراضي الفلسطينية إلى نقطة سقوط صواريخ يمنية يكشف مدى تخبط الجماعة الحوثية وتوظيفها الساذج للقضية الفلسطينية في سياق دعاية إعلامية تخدم أجندة طهران، وليس الشعب الفلسطيني.