زعمت جماعة الحوثي، التي تُدير ما تُسمّى "حكومة صنعاء" غير المعترف بها دوليًا، أنها رصدت تحركات عسكرية أمريكية وبريطانية في محيط اليمن، في محاولة جديدة لتأجيج الرأي العام وافتعال التوترات في المنطقة.

وفي تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، قال عبدالله بن عامر، وهو نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع التابعة للجماعة، إن "التحركات العسكرية الأمريكية والبريطانية ارتفعت خلال الـ24 ساعة الماضية"، دون تقديم أي أدلة ملموسة أو توضيحات مستقلة تدعم هذا الادعاء.

وادعى بن عامر أن هيئة UKTMO أشارت إلى تكثيف عمليات المراقبة الجوية عبر طائرة الاستطلاع RC-135W Rivet Joint، وهو ما يتماشى مع الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدول الغربية لحماية الملاحة الدولية، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات التي تمارسها الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKTMO) قد أصدرت بالفعل تحذيرًا للسفن التجارية بتوخي أقصى درجات الحذر عند الإبحار بالقرب من ميناء الحديدة، وهو ما يُعزز من الشكوك الدولية تجاه نوايا الحوثيين واستمرارهم في استهداف السفن وتهديد أمن الملاحة.

وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من الخطابات الدعائية التي دأبت جماعة الحوثي على استخدامها في محاولة لتبرير فشلها السياسي والعسكري، ولفت الأنظار عن أزمتها الداخلية وتدهور الأوضاع المعيشية في المناطق التي تسيطر عليها.