

كشف العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، عن وجود تقارب متزايد بين قوات المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات أوسع ولقاءات مكثفة لترسيخ هذا التقارب وتحويله إلى تحالف سياسي فعّال على الأرض.
جاء ذلك خلال لقاء عقده العميد طارق صالح يوم الاثنين في مدينة المخا، بحضور عدد من القيادات العسكرية والسياسية والإعلامية، حيث تطرق فيه إلى المستجدات الوطنية وجهود بناء شراكات وطنية واسعة لمواجهة التحديات الراهنة.
وقال طارق صالح في اللقاء: "هناك تقارب كبير مع الإخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي، ونتبادل وجهات النظر باستمرار في عدد من الملفات الهامة، وعلى رأسها معركة استعادة الدولة ومواجهة الانقلاب الحوثي، ونحن اليوم أمام فرصة تاريخية لبناء اصطفاف وطني واسع".
وأضاف: "نحن حريصون على توسيع هذا التقارب ليأخذ طابعاً سياسياً وتنظيمياً أكبر، وهناك نوايا طيبة من الطرفين لتجاوز الخلافات، وسنعمل عقب عيد الأضحى المبارك على تكثيف اللقاءات بين القيادات السياسية والعسكرية من الجانبين لترتيب تحالف متماسك يخدم اليمنيين جميعاً".
وأكد طارق صالح أن المرحلة القادمة تتطلب تجاوز الحسابات الضيقة والانطلاق نحو بناء مشروع وطني جامع يُعيد للدولة مكانتها ويضع حداً للفوضى والانقسامات، مشيراً إلى أن الانتقالي جزء من المعركة الوطنية، ولا يمكن تجاهل تضحيات ابناء المحافظات الجنوبية في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني.
وتأتي تصريحات العميد طارق صالح في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية تطورات متسارعة، وسط تحركات محلية وإقليمية تهدف إلى بلورة خارطة سياسية جديدة توازن بين قوى الداخل، وتعيد ترتيب أوراق المواجهة مع جماعة الحوثي في أكثر من جبهة.
وتوقعت مصادر صحفية أن يشهد ما بعد عيد الأضحى المبارك خطوات ملموسة على صعيد اللقاءات المشتركة والتنسيق السياسي والعسكري بين قوات المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي، بما يمهد لتحالف أوسع ضمن إطار مجلس القيادة الرئاسي.
وتُعد هذه الخطوة تطوراً لافتاً في المشهد اليمني، خاصة في ظل ما يُعرف عن التباينات السابقة بين الطرفين، ما يفتح المجال أمام مرحلة جديدة عنوانها تقارب العقلاء وبناء تحالفات تتجاوز التناقضات لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة.طارق صالح: تقارب كبير مع المجلس الانتقالي وتحالف سياسي مرتقب عقب عيد الأضحى.