

اعتبر الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، لقاء مكي، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى القاهرة تمثل خطوة طبيعية ضمن تعاطي عربي هادئ مع محاولات إيران لترميم وضعها الإقليمي، بعد خسائرها الكبيرة في لبنان وسوريا.
وفي تعليق له على منصّة "إكس"، أوضح مكي أن مصر لا تحمل مصلحة خاصة عميقة في هذه الزيارة، باستثناء تقييم قدرة إيران على التأثير على جماعة الحوثي لخفض التوتر المتصاعد في البحر الأحمر.
وأشار الباحث إلى أن مصر تكبدت خسائر فادحة تقدر بـ7 مليارات دولار في عام 2024 بسبب تراجع عائدات قناة السويس، نتيجة الحصار الذي فرضه الحوثيون على مضيق باب المندب، وهو ما شكل ضغطاً اقتصادياً كبيراً على القاهرة.
وقال إن هذا الواقع يدفع مصر للبحث عن حلول سياسية تتيح وضع حد لهذه الخسائر، من خلال استكشاف مدى قدرة إيران على ممارسة ضغط على الحوثي لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وأوضح مكي أن الهدف الأساسي من الحوار مع إيران يكمن في محاولة خفض التوتر البحري في البحر الأحمر، الذي يؤثر بشكل مباشر على التجارة العالمية وعلى الاقتصاد المصري بشكل خاص.