

بدأ حلف قبائل حضرموت، بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، تنفيذ خطوات عملية على الأرض لتشكيل قوة عسكرية جديدة تحت مسمى “قوات حماية حضرموت”، وذلك في مناطق متفرقة من وادي حضرموت، ضمن تحرك يعتبره الحلف دفاعًا عن أمن واستقرار المحافظة.
ووفقًا لمصادر قبلية مطلعة، شرع الحلف فعليًا في فتح معسكرات تدريبية لاستقبال وتجنيد العشرات من أبناء القبائل، في ظل تصاعد الدعوات لتمكين أبناء حضرموت من تأمين مناطقهم بأنفسهم بعيدًا عن القوات القادمة من خارج المحافظة.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تُظهر جنودًا بلباس عسكري يتجمعون بجوار مركبات عسكرية في مناطق صحراوية من الوادي، في ما يُعتقد أنه بداية انتشار للقوة الجديدة التي أعلن عنها الحلف مؤخرًا.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه حضرموت توترًا سياسيًا متزايدًا، على خلفية مطالب محلية بتسليم ملف الأمن لأبناء المحافظة، ورفض بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى في مناطق الوادي، وسط صمت رسمي من الحكومة حتى الآن.
وتؤكد قيادة حلف قبائل حضرموت أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعٍ وطنية لحماية الأرض والثروات، ومواجهة التحديات الأمنية، في ظل ما وصفته بعجز الدولة عن فرض الاستقرار وتلبية تطلعات أبناء حضرموت.
وتُعد هذه التحركات العسكرية تطورًا لافتًا من شأنه أن يُعيد خلط الأوراق في وادي حضرموت، ويضع الحكومة أمام استحقاقات جديدة تتعلق بإدارة الملف الأمني في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية أهمية من الناحية الجغرافية والاقتصادية.