�شفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء عن توجهات قريبة لجماعة الحوثي لإجراء تعديلات واسعة في صفوف القيادات الأمنية والاستخباراتية التابعة لها.
وتأتي هذه التوجهات في أعقاب انتقادات لاذعة وجهتها قيادة الجماعة للقيادات الحالية، متهمة إياها بالإخفاق في أداء مهامها الأساسية، وعلى رأسها كشف ما وصفته بـ "العملاء والخونة".
وأوضحت المصادر لـ "المشهد اليمني" أن قيادة الحوثيين أبدت استياءً بالغًا من أداء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، محملة إياها مسؤولية التقصير في الكشف عن العناصر التي تزعم الجماعة بتورطها في تسريب إحداثيات حساسة للقوات الأمريكية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التسريب المزعوم قد تسبب في مقتل وإصابة العديد من قيادات الحوثيين وتدمير مقرات ومخازن أسلحة كانت تخضع لإجراءات سرية مشددة.
ويُرجح مراقبون أن هذه التوجهات نحو إجراء تغييرات في القيادات الأمنية والاستخباراتية تأتي في سياق سعي الحوثيين لتعزيز قبضتهم الأمنية وتشديد الرقابة الداخلية، خاصة بعد الضربات التي تعرضت لها والتي ألحقت خسائر بشرية ومادية بالجماعة.