الرئيسية - اخبار الوطن - ورد الان ...الاعلان عن تحالف يمني- خليجي عاجل لوقف الانهيار الاقتصادي
ورد الان ...الاعلان عن تحالف يمني- خليجي عاجل لوقف الانهيار الاقتصادي
الساعة 09:54 مساءً

في خطوةٍ تُسلّط الضوء على تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات غير المسبوقة، استقبل رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك، اليوم الخميس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، حيث جرى خلال اللقاء بحث سُبل تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين صنعاء ودول المجلس، وتحديد أولويات الدعم الخليجي العاجل لمواجهة الانهيار الاقتصادي وتداعيات الهجمات الحوثية على البنى التحتية الحيوية.

وجدد الأمين العام للتعاون الخليجي التهنئة لبن بريك بمناسبة تشكيل الحكومة، مُعبراً عن ثقة دول المجلس في قدرتها على قيادة اليمن خلال هذه المرحلة "الاستثنائية"، ومؤكداً دعم دول الخليج "اللامشروط" لجهودها في الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني.

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء بالدور "المحوري" لمجلس التعاون في حشد الدعم الدولي والإقليمي لليمن، لا سيما في ظل استمرار الهجمات الحوثية المُدعومة إيرانياً، والتي تسببت في تعطيل تصدير النفط الخام – شريان الاقتصاد اليمني – وتفاقم المعاناة الإنسانية.

وخلال الاجتماع الذي حضره مستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان ورئيس الفريق الفني جمال بن غانم، ناقش الجانبان آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والخدمية، مع تركيز خاص على الخطط العاجلة لإعادة تأهيل القطاعات الأساسية كالصحة والطاقة، وتأمين السيولة اللازمة لدفع رواتب الموظفين.

كما تطرق النقاش إلى الجهود الخليجية الرامية إلى تنسيق الدعم المالي والفني مع أولويات الحكومة اليمنية، والتي تُركّز على وقف التدهور الخدمي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً.

وفي سياق متصل، تناول اللقاء المستجدات السياسية والأمنية على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف الجهود لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة من قبضة الميليشيات الحوثية، وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من التهديدات المستمرة.

وأكّد بن بريك أن تعثُّر تصدير النفط بسبب الهجمات الإرهابية على الموانئ النفطية يُشكل تحدياً وجودياً للحكومة، داعياً دول المجلس وشركاء اليمن في التنمية إلى "تحريك عاجل" لضخ الدعم المالي وتوفير البدائل اللوجستية لتجنب انهيار كامل للاقتصاد.

من جهته، جدد البديوي التأكيد على التزام دول الخليج بدعم اليمن حتى تحقيق الاستقرار الشامل، مشيراً إلى أن رؤية المجلس تُركز على دمج الجهود السياسية مع الإغاثية، وفقاً للمرجعيات الدولية الثلاث( المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة).

كما أعرب عن تفاؤله حيال الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياض وأبوظبي؛ كشريكين أساسيين في التحالف العربي؛ في دعم خطط التعافي الاقتصادي، إلى جانب تعزيز التنسيق مع المبعوث الأممي لليمن لإنعاش المسار السياسي المُتعثر.

يأتي هذا اللقاء في وقتٍ تشهد فيه العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى تحويل الدعم الخليجي المُعلن إلى إجراءات ملموسة لمواجهة تدهور العملة المحلية، وانهيار الخدمات العامة، وتصاعد موجة النزوح الداخلي، في مشهدٍ يعكس تعقيدات المرحلة التي تجمع بين تحديات الحرب والسلام والبناء.