قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الخميس 15 مايو/ أيار 2025، إن جماعة الحوثي المصنفة من قبل إدارته منظمة إرهابية أجنبية، تحاول مساعدة نفسها، مشيراً إلى أن يريد من الجماعة أن تنسجم مع السعودية.

وأشار "ترمب"، في تصريحات خلال اجتماع إفطار مع قادة الأعمال في دولة قطر، ترجمها إلى العربية “برّان برس”، إلى اتفاقه الأخير مع الحوثيين المدعومين من إيران، والخاص بوقف إطلاق النار، معتقداً أن ذلك "كان ناجحًا جدًا، لكن ربما يشنون هجوماً غداً، وفي تلك الحالة قال "سنعاود الهجوم".

ولفت “ترمب” إلى أن إدارته ستعطي الفرصة لليمن، كما سوريا، لكن في اليمن حد قوله: "لديهم مشكلة كبيرة مع الحوثيين"، واصفاً اليمن بأنها منطقة معقدة من العالم.

وقال: "طُلب منا أن نتوقف عن إطلاق النار على الحوثيين، وهذا أمر لم يُطلب من قبل، لكنهم لن يقوموا بعد الآن بتفجير السفن في البحر، وهذا ما أردناه"، مضيفاً: "سنرى كيف ستسير الأمور، ومبعوثوهم كانوا ملتزمين جداً في هذا الشأن"، في الإشارة إلى الاتفاق الأخير بوقف إطلاق النار بوساطة عُمانية.

وفي 6 مايو/ أيار الجاري، أعلن ترمب اتفاقاً مفاجئاً مع الحوثيين، تضمن وقف الضربات العسكرية الأمريكية، في خطوة وصفت بأنها سريعة وغير متوقعة، في مقابل التزام الجماعة بعدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

وعلى إثر تصريحات ترمب، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة الحوثي، قالت إنه وبموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل بما في ذلك السفن في البحر الأحمر"، كما أنه "يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي". 

ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي أكثر من 800 غارة استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.