الرئيسية - اخبار الوطن - المليشيا تتخذ قرارا صادما ضد النساء !
المليشيا تتخذ قرارا صادما ضد النساء !
الساعة 10:50 مساءً

اتخذت المليشيا الانقلابية المتمردة على الشرعية اليمنية، قرارا جديدا، يستهدف النساء في العاصمة ومحافظات سيطرة المليشيا، ضمن سلسلة قراراتها القمعية، على خلفية تلقيها ضربة مباغتة، اربكتها واعلنت عن ميلاد قوة جديدة قادرة على اسقاط المليشيا وسلطاتها من داخل العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب التي تسيطر عليها.

جاء هذا في اعلان اصدرته "إدارة امن" العاصمة المؤقتة عدن، الخاضعة لسيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عن حظر خروج اي تظاهرات أو تجمعات أو تنظيم اي فعاليات من دون الحصول على ترخيص مسبق منها، يتضمن التزام الجهة المنظمة بمجموعة شروط مسبقة، في حال الموافقة لها.

وقالت إدارة "امن عدن"، الاثنين (12 مايو): إنها "لن تسمح بأي وقفات أو فعاليات من شأنها ان تعكر صفو الحياة العامة أو تهديد سلامة المواطنين، وإقلاق السكينة". مضيفة: ان "من يريد إقامة اية فعالية فعلية توضيح موقع الفعالية والهدف من إقامتها واستخراج تصريح مسبق". وزعمت "الوقوف بجانب المواطنين".

مضيفة في بيان نشره موقع ما يسمى "القوات الجنوبية المسلحة" : إن "هناك أطراف معادية تهدف من خلال هذه المطالب إلى إقلاق السكينة وتعكير الحالة الأمنية في العاصمة عدن". وطالبت المواطنين بـ "الابلاغ عن اي تحركات مشبوهة"، وتوعدت بأنها "ستتعامل بحزم مع أي مخالفات للحفاظ على أمن وسلامة الجميع".


والسبت (10 مايو) شهدت عدن، أول خروج حاشد للنساء، ملأ ساحة العروض، وضج بالهتافات المناؤة لـسلطات "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، وسيطرتها على مؤسسات الدولة ومواردها منذ انقلابها على الشرعية في اغسطس 2019م، وتسببها في مفاقمة تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية.


رددت المشاركات في التظاهرة التي انطلقت السبت (10 مايو) باسم "ثورة النسوان"، هتافات مناوئة لمليشيا "الانتقالي الجنوبي" والحكومة الشرعية، طالبت برحيلهما وافساح المجال أمام غيرهما، لتوفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، بوصفها "حقوقا لا مطالب" بالإضافة إلى معالجة الانهيار المستمر في الوضع الاقتصادي.


من جانبه، دفع "الانتقالي الجنوبي" بعشرات النساء من ناشطاته، للمشاركة في التظاهرة النسوية الحاشدة، ومحاولة حرفها عن مسارها برفع رايات علم التشطير الانفصالي الذي يرفعه "الانتقالي"، لكنهن قوبلن برد حازم من جانب جموع النساء المشاركات في الاحتجاجات، وارغمنهن على مغادرة ساحة العروض مع راياتهن الانفصالية.


يترافق هذا مع تصاعد ساعات انقطاعات الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج، مع بدء دخول الصيف اللاهب، واستمرار انهيار قيمة العملة المحلية وتجاوزه سقف 2500 ريالا مقابل الدولار الامريكي، وتبعا استمرار ارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية، وتفاقم تدهور الاوضاع المعيشية للمواطنين.

ويتزامن هذا التدهور المتصاعد للأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية مع بوادر أزمة عجز الحكومة الشرعية عن دفع رواتب موظفي الدولة في عدن والمحافظات المحررة، بعد تأخر صرف رواتب المعلمين والعسكريين والحوافز والعلاوات، في ظل نُذر امتداد الازمة لرواتب الاشهر المقبلة.