

أكد السفير في وزارة الخارجية بصنعاء، عبدالله الصبري، أن صنعاء لا تزال في المرحلة الأولى من مواجهة التصعيد والحصار، مشيراً إلى أن واشنطن تتجاهل الارتباط بين جبهة البحر الأحمر وجبهة غزة، لأن هذه الرواية تضعها أمام مسؤولياتها المباشرة.
وفي حديث لقناة العالم الإخبارية، أوضح الصبري أن التصعيد اليمني يأتي ضمن موقف سياسي ثابت بأن اليمن سيظل داعماً لغزة وفلسطين، ولن يتراجع مهما كانت المتغيرات أو تصاعدت الهجمات ضدّه. وأضاف أن هذا الموقف مدعوم بالوقائع، حيث لم يكن مجرد إعلان، بل تبعته خطوات عملية على الأرض، مشيراً إلى أن المواجهة مستمرة ضد الحصار المفروض على أكثر من مليونين من أبناء غزة.
وأوضح أن اليمن تبنّى سياسة "الحصار مقابل الحصار" عبر استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل المتجهة إلى ميناء إيلات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تصوير ما يحدث في البحر الأحمر على أنه تهديد للملاحة الدولية، في محاولة للفت الأنظار بعيداً عن واقع الصراع الحقيقي، والتقليل من الضغط على إسرائيل، بعد أن تكفلت واشنطن بإدارة المواجهة مع اليمن.
وأكد الصبري أن اليمن يقوم بدور إسناد واضح للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن عمليات الاستهداف تقتصر حالياً على السفن ذات الصلة المباشرة بإسرائيل والقطع العسكرية التي تستهدف اليمن، والتي تشمل بشكل أساسي الوحدات الأميركية.
وأشار إلى أن هناك إدراكاً دولياً متزايداً بارتباط الأحداث في البحر الأحمر بما يجري في غزة، مستشهداً بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة التي جمعته بالرئيس الفرنسي، والتي أكدت هذا الترابط.
وختم الصبري بأن اليمن لم يبادر بالعدوان، وأن تحركاته تأتي في سياق دعم "معركة الطوفان الأقصى"، مؤكداً أن الولايات المتحدة دخلت المعركة نيابة عن إسرائيل، وأن اليمن يراها طرفاً مباشراً في الصراع، حيث أن الهدف الأساسي هو إنهاء العدوان والحصار على غزة، وكذلك وقف العدوان على اليمن.