

شنت الطائرات الحربية الأمريكية، مساء الأحد، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة مأرب، في تصعيد عسكري جديد يهدف إلى ردع تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
استهداف مواقع استراتيجية
ووفقًا لمصادر محلية، استهدفت الغارات عدة مواقع حوثية، أبرزها مجمع "الصباحة" العسكري الواقع في مديرية بني مطر غرب صنعاء، والذي يُعتبر أحد أكبر مراكز تخزين الأسلحة التابعة للحوثيين. وأسفرت الضربات عن تدمير مستودعات ذخيرة وغرف عمليات عسكرية، وسط معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الحوثيين.
كما استهدفت إحدى الغارات منزل الشيخ القبلي صالح السهيلي، أحد الشخصيات البارزة الموالية للجماعة، في منطقة شعب الحافة بمديرية شعوب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون.
تصعيد عسكري ورسائل أمريكية
يأتي هذا التحرك في إطار الرد الأمريكي على الهجمات الحوثية المتكررة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن العمليات العسكرية تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين وردع أي تهديدات مستقبلية.
ردود فعل محلية ودولية
أثارت الغارات ردود فعل متباينة، حيث اعتبرتها جهات داعمة للحكومة اليمنية خطوة ضرورية لردع الحوثيين، فيما أعربت منظمات حقوقية عن قلقها إزاء الخسائر البشرية بين المدنيين.
في المقابل، أدان الحوثيون الغارات، واصفين إياها بـ"جريمة حرب"، مهددين بتصعيد عسكري في المنطقة.
وتزامن هذا التصعيد مع تحذيرات من الأمم المتحدة من خطورة استمرار المواجهات العسكرية على الأوضاع الإنسانية في اليمن، داعية إلى ضبط النفس والعودة للحل السياسي.