الرئيسية - اخبار الوطن - التوتر قد يكون ايجابيًا..5 نصائح للاستفادة منه
التوتر قد يكون ايجابيًا..5 نصائح للاستفادة منه
الساعة 07:32 مساءً
- تتكرّر على مسامعنا عبارة "التوتر يضر بصحتنا".. وهذا صحيح، إذ يسبب التوتر مجموعة كبيرة من الأمراض خصوصًا عندما يُصبح مزمنًا ومستمرًا. لكن، اتّضح أنّ بعض أنواع التوتر قد يُتيح فرصًا للنمو، إذ قالت الدكتورة شارون بيرغكويست، وهي أستاذة مساعدة بكلية الطب في جامعة إيموري بأتلانتا، ومؤسسة ومديرة مركز إيموري لطب نمط الحياة والعافية، ومؤلفة كتاب "مفارقة التوتر: لماذا تحتاج إلى التوتر لتعيش حياة أطول وأكثر صحة وسعادة"، إنّ الكمّ المناسب منه قد يكون في الواقع ضروريًا لرفاهيتنا. وأوضحت بيرغكويست في مقابلتها مع كبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي غوبتا، في إطار بودكاست "Chasing Life" أن "الإفراط في التوتر يضرّ بنا، لكن عدم كفاية هذا التوتر يُسبّب لنا الضرر ذاته". قد يهمك أيضاً 20 ثانية من التعاطف مع أنفسنا قد يقلّل من التوتر والقلق.. كيف ذلك؟ غرست تجارب بيرغكويست في طفولتها بذور اهتمامها بالتوتر، حيث عاشت الثورة الإيرانية، واضطرت عائلتها للفرار إلى انجلترا، واستقرت بنهاية المطاف في الولايات المتحدة. لكن الحياة في الغرب لم تكن خالية من التوتر أيضًا، حيث أوضحت: "في الصف الثامن، لم أكن أستطيع كتابة فقرة واحدة باللغة الإنجليزية من دون عناء كبير. كان الأمر يستغرق مني الليل كله". مع ذلك، نجحت في الازدهار، وتخرجت كمتفوقة في مدرستها الثانوية، والتحقت بجامعة ييل كطالبة جامعية، ثم بكلية الطب بجامعة هارفارد. وقالت بيرغكويست لغوبتا: "في النهاية، أثار الأمر لديّ هذا الهوس: لماذا ينمو ويزدهر بعض الناس وسط هذه التجارب، فيما لا ينسحب هذا الأمر على آخرين"؟ وأضافت أنها أصبحت مهتمة حقًا بسؤال ما إذا كان كل ذلك التوتر ضارًا. واتضح لها من خلال أبحاثها أنّ الأمر يعتمد على نوع وكمية التوتر الذي يتعرّض له الشخص، لافتة إلى أنها تعمل مع العديد من المهنيين الذين يتمتعون بحماس كبير، مشيرةً إلى أنهم يعيشون أيضَا حياةً تُعتبر "مليئة بالتوتر". وهي تعتبر نفسها من بين هؤلاء. وأطلقت على هذا النوع من التوتر اسم "الإجهاد المفيد، الذي أعتقد أن له تأثيرًا مختلفًا تمامًا على أجسامنا بشكل مغاير للتوتر الضار الذي أصبح مرادفًا لما يصفه الناس بـ’الإجهاد‘. أعتقد أنني أستطيع الآن القول بثقة تامة إن هذا النوع من الإجهاد (الجيد) يُطلق مستويات كيميائية حيوية تُعزز الصحة: ​​فنحن نُطلق، على سبيل المثال، الدوبامين، والسيروتونين، والأوكسيتوسين