

فتحت ميليشيا الحوثي تحقيقًا موسعًا مع عدد من أفراد نقطة عسكرية تابعة لها في منطقة بلاد الروس، جنوب العاصمة صنعاء، على خلفية عملية الاغتيال التي طالت القيادي الحوثي البارز يحيى محمد قاسم الصوفي، في غارة جوية أمريكية باستخدام طائرة مسيرة، وذلك بعد لحظات من مروره عبر النقطة العسكرية.
وأكدت مصادر أمنية لـ "المشهد اليمني" أن جهاز الأمن والاستخبارات الحوثي قام بتوقيف جميع الأفراد المناوبين في النقطة العسكرية الواقعة في منطقة بلاد الروس، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة للتحقيق معهم بشكل مكثف حول ملابسات استهداف الصوفي.
وكان الصوفي يشغل منصب مدير مكتب عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، ويعتبر من الشخصيات المقربة والمؤثرة داخل التنظيم. وأكدت المصادر أن التحقيقات لم تقتصر على الأفراد العسكريين فقط، بل شملت أيضًا عددًا من رجال القبائل في المنطقة بعد أن تبين أن القيادي القتيل زارهم قبل استهداف سيارته في منطقة قحازة بمديرية بلاد الروس بمحافظة صنعاء.
هذا الاستهداف أثار تساؤلات حول إمكانية وجود اختراق أمني أو تسريب معلومات، مما قد يكون أدى إلى استهدافه بدقة. وأسفرت الغارة عن مقتل الصوفي واثنين من مرافقيه الذين كانوا معه في السيارة.
وكانت وسائل إعلام حوثية قد تداولت خبرًا مقتضبًا عن استهداف طائرة أمريكية لمركبة في مديرية بلاد الروس، لكنها تعمدت التعتيم على هوية الضحايا في البداية، قبل أن تشير لاحقًا إلى أنه كان هناك عدد من العمليات الأخرى في محافظة صعدة، ما يدل على تصعيد متزايد في استهداف القيادات الحوثية.
ويُعد هذا الاستهداف جزءًا من سلسلة من العمليات المماثلة التي نفذتها الطائرات الأمريكية خلال الأيام الماضية ضد قيادات بارزة في الجماعة.