المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان
2025/03/11
الساعة 03:32 صباحاً
�جدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة، خصوصاً بين النساء بعد سن اليأس اللاتي لديهن تاريخ مرضي مع السرطان. وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن الدراسة تعزز أهمية النشاط البدني المنتظم، حتى لو كان في صورة المشي الخفيف، لتحسين الصحة والحد من مخاطر الوفاة لدى النساء الناجيات من السرطان. وعُرضت النتائج، الأحد، خلال الجلسات العلمية لجمعية القلب الأميركية، التي تُعقد بين 6 و9 مارس (آذار) 2025 في مدينة نيو أورليانز الأميركية. وتواجه الناجيات من السرطان خطراً متزايداً للوفاة، ليس فقط بسبب احتمالية عودة المرض، ولكن أيضاً نتيجة المضاعفات الصحية طويلة الأمد، وأبرزها أمراض القلب والأوعية الدموية. فالعلاجات المستخدمة، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، قد تترك آثاراً جانبية تؤثر على صحة القلب والشرايين، مما يجعل الوقاية والتحكم في عوامل الخطر أولوية قصوى. ويلعب تبني نمط حياة صحي، يشمل النشاط البدني المنتظم والتغذية المتوازنة، دوراً محورياً في تقليل هذا الخطر وتعزيز فرص العيش بصحة أفضل بعد النجاة من السرطان. وأُجريت الدراسة على نحو 2500 امرأة، تم تشخيصهن بسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان قبل عام على الأقل من بدء البحث. وارتدت المشاركات أجهزة تتبع النشاط على مدار أسبوع لقياس حركتهن اليومية، بما في ذلك المشي والنشاط البدني والجلوس. ووجدت الدراسة أن ممارسة ساعة واحدة يومياً من النشاط البدني المعتدل إلى القوي، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، تقلل خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 40 في المائة، بينما تقلل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 60 في المائة. كما وجد الباحثون أن النساء اللاتي مشين بين 5 آلاف و6 آلاف خطوة يومياً انخفض لديهن خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 40 في المائة، وكل 2500 خطوة إضافية يومياً قللت خطر الوفاة القلبية بنسبة 34 في المائة. مخاطر الجلوس طويلاً في المقابل، زاد الجلوس لفترات طويلة من خطر الوفاة القلبية بنسبة 30 في المائة، حيث إن كل 102 دقيقة إضافية من الجلوس يومياً ارتبطت بزيادة خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 12 في المائة. وحتى المستويات المنخفضة من النشاط البدني حققت فوائد صحية ملحوظة، مما يؤكد أهمية تقليل فترات الجلوس والتحرك أكثر خلال اليوم. وقال الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور إريك هايد، من جامعة كاليفورنيا: «تشير نتائجنا إلى أن تشجيع الناجيات من السرطان على التحرك أكثر والجلوس أقل قد يكون وسيلة فعالة لإطالة العمر وتقليل خطر الوفاة القلبية». وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن «النتائج تؤكد أن المشي، حتى لو كان بوتيرة بطيئة، يمكن أن يكون مفيداً للغاية. المهم هو أن يكون النشاط البدني جزءاً من نمط الحياة اليومي».
