الرئيسية - اخبار الوطن - كشفت أن 18% فقط كانوا يتلقون العلاج الفعّال.. دراسة تقدّم أداة جديدة قد تحدث ثورة في علاج السكري عالمياً
كشفت أن 18% فقط كانوا يتلقون العلاج الفعّال.. دراسة تقدّم أداة جديدة قد تحدث ثورة في علاج السكري عالمياً
الساعة 03:03 مساءً
ياتنا كشفت أن 18% فقط كانوا يتلقون العلاج الفعّال.. دراسة تقدّم أداة جديدة قد تحدث ثورة في علاج السكري عالمياً كشفت أن 18% فقط كانوا يتلقون العلاج الفعّال.. دراسة تقدّم أداة جديدة قد تحدث ثورة في علاج السكري عالمياً أيمن حسن أيمن حسن تم النشر في: 27 فبراير 2025, 1:08 مساءً انضم إلى قناتنا على واتساب بعدما اكتشف الباحثون أن 18% فقط من المرضى في بريطانيا كانوا يتلقون العلاج الأكثر فعاّلية لحالتهم، طوّر باحثو جامعة إكستر أداة نموذجية مبتكرة يمكن أن تحسّن علاج ملايين المرضى المصابين بداء السكري من النوع 2، عبر تحديد الدواء الأكثر فعالية لخفض مستويات الغلوكوز في الدم لكل مريض. مستويات الغلوكوز في الدم.. مفتاح العلاج وحسب تقرير نُشر على موقع "ميديكال إكسبريس" العلمي، يعد التحكم في مستويات الغلوكوز في الدم أمراً بالغ الأهمية للحد من مخاطر مضاعفات السكري، إلا أن تحقيق هذا التوازن يشكّل تحدياً، حيث لا يصل سوى ثلث المرضى إلى المستويات المستهدفة. لم تكن هناك وسيلة دقيقة لاختيار العلاج وحسب الدراسة، في إنجلترا وحدها، يستخدم أكثر من ثلاثة ملايين شخص مصاب بداء السكري من النوع 2 أدوية خفض الجلوكوز، وفي حين أن دواء "الميتفورمين" هو العلاج الأول الأكثر شيوعاً، إلا أن هناك خمسة أنواع رئيسة أخرى من أدوية خفض الجلوكوز متاحة. وتكمن المشكلة في أن فعالية هذه الأدوية تختلف على نطاق واسع من شخصٍ لآخر، حتى قبل هذه الدراسة لم يكن من الممكن تحديد أفضل علاج لخفض الجلوكوز لكل مريض على حدة، ومن هنا وضعت الدراسة الأداة الجديدة، وهي نموذج بيانات كاملة لكل مريض، ينتهي بتحديد أفضل علاج له. وأعلن الباحثون عن هذه الأداة الجديدة (نموذج بيانات المريض كاملة)، خلال مؤتمر السكري جمعية السكري البريطانية في 2025، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "لانسيت - The Lancet" العلمية. تحليل بيانات طبية لمليون مريض في بريطانيا وعمدت الدراسة إلى تحليل بيانات طبية لمليون مريض في المملكة المتحدة، حيث تم ربط سجلات الأطباء العامين والمستشفيات، ثم اختبار دقتها باستخدام بيانات من التجارب السريرية. وأظهرت النتائج أن 18% فقط من المرضى كانوا يتلقون العلاج الأكثر فعالية لحالتهم. نموذج بيانات لكل مريض وحسب الدراسة، يجب جمع البيانات الصحية والطبية لكل مريض، وتشمل: الجنس والوزن واختبارات الدم القياسية، والتاريخ المرضي منذ اكتشاف الإصابة لأول مرة، وأنواع العلاج التي تلقاها ومقارنتها بنتائج العلاج عبر تاريخ قياسات الدم، ليخلص النموذج إلى أفضل دواء لكل مريض حسب حالته. نتائج مُبهرة وأوضحت النماذج الحسابية أن استخدام الأداة الجديدة لاختيار الدواء الأكثر فعالية لكل مريض يمكن أن يسهم في خفض مستويات (مؤشر لمتوسط مستوى السكر في الدم - HbA1c) بمقدار 5 مليمولات/مول خلال عام واحد في المتوسط، ما يعكس تحسناً ملحوظاً في التحكم في الغلوكوز. والأهم من ذلك، أن هذا التحسُّن قد يؤدي إلى إطالة الفترة الزمنية التي يمكن للمريض خلالها الاعتماد على العلاج الحالي؛ ما يقلل الحاجة إلى إضافة أدوية جديدة أو جرعات أعلى للتحكم في المرض. كما يمكن أن يحد من مخاطر مضاعفات خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى. التجارب الحالية يخضع النموذج حالياً لاختبار سريري على 22500 مريض في اسكتلندا، تمهيداً لاعتماده في جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم، ما يفتح الباب لعصر جديد من العلاج الشخصي للسكري من النوع 2. للمرة الأولى يمكن تحديد أفضل علاج وقال جون دينيس، الأستاذ المساعد في جامعة إكستر وقائد الدراسة: "لقد طوّرنا نهجاً شخصياً جديداً يمكن أن يفيد كل مريض مصاب بالنوع 2، سواء في المملكة المتحدة أو عالميا. للمرة الأولى، يمكن للمرضى تحديد أفضل علاج للحفاظ على مستويات السكر في الدم؛ ما يقلل خطر المضاعفات المرتبطة بالمرض". وأضاف أندرو هاترسلي؛ الأستاذ في الجامعة ذاتها: "الأداة قابلة للتنفيذ فوراً دون أي تكلفة إضافية، إذ تعتمد على بيانات طبية روتينية، مثل: الجنس والوزن واختبارات الدم القياسية. نأمل أن يتم تطبيقها بسرعة لمساعدة المرضى حول العالم". وأكّدت إليزابيث روبرتسون؛ مديرة الأبحاث في جمعية السكري ببريطانيا – Diabetes UK"، أن هذا الابتكار قد يكون أعظم تقدمٍ في رعاية مرضى السكري منذ أكثر من عقد، إذ يوفّر فرصة حقيقية لتحسين حياة الملايين. وإذا أثبتت الأداة فعاليتها في الممارسة السريرية، فقد تمثل تحولاً جذرياً في علاج داء السكري من النوع 2؛ ما يُسهم في تحسين النتائج الصحية لملايين المرضى حول العالم.