a href="https://twitter.com/i/status/1886526665708199942">https://twitter.com/i/status/1886526665708199942في واحدة من القصص الملهمة التي تعكس قوة الإرادة البشرية، قام زوجان يمنيان من منطقة وصاب العالي بمحافظة ذمار بحفر نفق بطول 400 متر في جبل صخري. استغرقت هذه الرحلة الشاقة عامين من العمل الدؤوب باستخدام أدوات بدائية، وذلك بهدف الوصول إلى مصدر دائم للماء الذي يمثل شريان الحياة في تلك المنطقة الجبلية. الرحلة الشاقة لحفر النفق بدأت القصة عندما قرر الزوجان مواجهة الظروف القاسية التي تعاني منها قريتهما بسبب شح المياه. باستخدام أدوات بسيطة، بدأ الزوجان العمل في حفر النفق داخل الجبل الصخري. كان العمل شاقًا للغاية، حيث تطلب منهما الزحف في الممرات الضيقة داخل النفق، معتمدين على التوصيلات البلاستيكية لتسهيل عملية الحفر وإزالة الصخورعلى مدار عامين كاملين، واصل الزوجان العمل في ظل تحديات جسدية ونفسية كبيرة. لم يكن لديهما سوى إصرارهما وشغفهما بتحقيق هدفهما. كان كل يوم من العمل يمثل تحديًا جديدًا، حيث تطلبت الصخور الصلبة في الجبل صبرًا ومثابرة غير عادية. اكتشاف نبع الماء الجار بعد عامين من الجهد المتواصل، وصل الزوجان إلى مبتغاهما عندما اكتشفا نبع ماء جارٍ بقوة، ينبع من أعماق الجبل. المدهش في الأمر أن هذا النبع لم يتوقف عن الجريان منذ أكثر من عشر سنوات، ولا يحتاج إلى مضخة لاستمرار تدفقه. هذا الاكتشاف لم يكن مجرد مصدر ماء، بل كان بمثابة تحقيق لحلم طال انتظاره، وبارقة أمل لسكان المنطقةالتحديات والإنجازات لم تكن الطريق إلى النجاح مفروشة بالورود. واجه الزوجان تحديات عديدة، بدءًا من الصعوبات الجسدية التي تطلبتها عملية الحفر، مرورًا بالظروف البيئية القاسية، ووصولًا إلى نقص الموارد. ومع ذلك، لم تثنِ هذه التحديات عزيمتهما، بل زادتهما إصرارًا على إكمال المهمة. إنجاز الزوجين لم يتوقف عند اكتشاف النبع فقط، بل أصبح مصدر إلهام للعديد من سكان المنطقة. قصتهما تعكس قوة الإرادة البشرية وقدرة الإنسان على التغلب على أصعب الظروف لتحقيق أهدافه، مهما بدت مستحيلة في البدايةفي النهاية، تبرز قصة الزوجين اليمنيين درسًا عظيمًا في الإصرار والصبر، حيث استطاعا تحويل حلم بسيط إلى واقع ملموس. هذا الإنجاز لا يمثل فقط انتصارًا لهما، بل هو رسالة لكل من يواجه تحديات في حياته بأن الإرادة والعمل الدؤوب يمكن أن يفتحا أبواب الأمل حتى في أصعب الظروف