

جهينة يمن- متابعات:
شهدت أسواق الصرف في اليمن خلال الأيام الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، في ظل غياب الودائع المالية للبنك المركزي وعدم تصدير شحنات نفطية تسهم في دعم خزينة الدولة.
وأوضحت مصادر مصرفية أن هذا التحسن المؤقت في سعر الصرف يعود بشكل رئيسي إلى التدفق الكبير للحوالات المالية من المغتربين، خصوصًا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وأكدت المصادر أن عدم وجود مصادر سيولة مستدامة مثل الودائع أو إيرادات النفط، يجعل السوق المصرفي اليمني شديد التأثر بحركة الحوالات الخارجية، ما يمنح الصرافين فرصة للتلاعب بالسعر، حيث يقوم البعض منهم بتخفيض أسعار العملات الأجنبية مؤقتًا لجذب العملاء ثم إعادة بيعها بأسعار أعلى لاحقًا لتحقيق أرباح مضاعفة.
وأشارت إلى أن هذه الممارسات تلحق الضرر بالمواطنين، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور، محذرًا من ضرورة تشديد الرقابة على أسواق الصرف للحفاظ على استقرار العملة الوطنية.
وانخفض الريال السعودي من 620 الى 578 ريال يمني خلال الساعات الماضية في مخلات الصرافة في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
يُذكر أن التحويلات المالية من المغتربين تعد المصدر الأساسي للعملات الصعبة في اليمن، ما يجعل الاقتصاد عرضة لتقلبات السوق في ظل غياب إيرادات الدولة المستمرة، مما يزيد من الضغوط على القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني.