‎في الوقت الذي كان فيه الرأي العام اليمني يترقب باهتمام نتائج قوية لاجتماعات مجلس القيادة الرئاسي تفأجأ الرأي العام بانشغال مجلس القيادة  في تسريب إعلان تغييرات لموظفين في مكتب رئيس الوزراء، وهو ما أثار تساؤلات واستغرابات كبيرة في الأوساط الإعلامية والشعبية.

‎تأتي هذه التغيرات في وقت حساس، حيث يترقب اليمنيون نتائج حاسمة في ملفات محورية مثل مكافحة الفساد وإعادة ترتيب الأولويات الحكومية، وهي القضايا التي تشغل الرأي العام في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد. 
ويعتبر هذا التوجه الأخير لمجلس القيادة الرئاسي، والذي تم تسريبه عبر وسائل الإعلام بصورة لا تعبر عن عمل مؤسسات دولة، بمثابة مفاجأة للكثيرين الذين كانوا يأملون في تركيز مجلس القيادة على الملفات العسكرية الأمنية والتنموية والاقتصادية واسناد جهود رئيس الحكومة.
‎هذه التغيرات أثارت حالة من التساؤلات حول أولويات المجلس الرئاسي في هذه المرحلة الحرجة، مما دفع بعض الخبراء والمراقبين إلى المطالبة بضرورة إعادة النظر في اولويات مجلس القيادة وتوجيه اهتمام أكبر نحو مكافحة الفساد وتعزيز الاستقرار الداخلي ومواجهة الفشل الذي في مؤسسات الدولة.