قال الصحافي فتحي لزرق أن النموذج الأفغاني يمكن له ان يتكرر في اليمن وخلال ساعات قليلة فقط في حال مارفعت دول التحالف يدها عن المناطق المحررة.

وأضاف " هذا ليس سرا ،أمر يعلمه الجميع ولذلك فالحل ليس في بقاء هذه الدول في اليمن،بل في وجود حكومة يمنية قوية تعمل من داخل البلاد ولصالحها ودونما أي وصاية او إرتهان لأحد " .

وبالرغم من أن طالبان كانت محشورة في جغرافيا بسيطة ، وتعاني من شبه انهيار استعادت قوتها في فترة بسيطة ولقيت حاضنة شعبية رغم أن القوات الأمريكية غادرت أفغانستان وقد أسست جيش وهناك حكومة ومؤسسات والرئيس الأفغاني وحكومته في كابول أما في اليمن فوضع الحوثيين أقوى ولا يوجد جيش واحد يمتثل لقيادة واحدة ولا توجد قيادات وطنية في الشرعية بخلاف الحوثيين الذين وضع مناطقهم أكثر امان وسلطاتهم قوية وموجودة وتعمل بولاء مطلق للجماعة ، وقياداتهم العسكرية عقائدية ومنظمة وتعمل تحت سلطة واحدة وقيادة واحدة ، ومتماسكة أستطاعت الصمود في وجه الضربات الجوية والحرب البرية .

كما أن الوضع الأقتصادي في مناطق الحوثيين أفضل من الوضع الأقتصادي في مناطق سيطرة حلفاء التحالف ، ووسط خيبة الأمل الشعبية بالتحالف وفشل الحكومة حتى في العودة للعمل من الأرض سيعزز حاضنة الحوثيين في المحافظات الخارجة عن سيطرتهم .