المعلوم بأن تعدد الزوجات حالة شرعية إسلامية وتعتبر قانونية في بعض الدول الإسلامية ، ولكن ماذا عن تعدد الأزواج لزوجة واحدة؟ هي طبعاً حالة تعتبر غير صحيحة من أوجه عدة ومن أهمها إختلاط النسب وضياعه فضلاً على مشكلات إجتماعية، فكيف وأين تحدث الحالة؟ اليكم المعلومات التالية في عام 1981 أشار الأطلس الأثينوغرافي العالمي الى وجود 1231 مجتمع في العالم، وفيها 186 مجتمعاً لا يسمح فيه بالإقتران إلا بزوجة واحدة، و453 مجتمعاً يسمح فيه بتعدد الزوجات حسب الضرورة و 588 مجتمعاً يسمح فيه بتعدد الزوجات بكل حرية و 4 مجتمعات فقط يسمح فيها بتعدد الأزواج للمرأة الواحدة وتشمل التبت، النيبال، بعض مناطق الصين، وشمال الهند أغلب حالات تعدد الأزواج تشمل إشتراك الأخوة في ممارسة العلاقة الزوجية مع زوجة واحدة غالباً ما تكون هي زوجة الأخ الأكبر فيهم وهو تقليد يشيع في المناطق الريفية عبر العوائل الفقيرة لاسيما أولئك الذين يمتلكون أراضي زراعية ويخشون من فقدانها لصالح الورثة في مناطق أخرى في التبت أو النيبال يسمح الزوج لزوجته أن تقترن بزوج ثانٍ، لكي يحميها من الخطف في أثناء غيابه عن المنزل، ويكون التفضيل في هذه الحالة لأحد أخوته في مثل هذه المجتمعات، يتم تثقيف الزوجة على معاملة كافة الأزواج بالتساوي في الحقوق الزوجية ، كما يتم تثقيف الأطفال على إحترام كافة الآباء )الأخوة) بنفس الدرجة من الإحترام بغض النظر عن من هو الأب الحقيقي، والذي يكون غير معروف من بينهم عادة وكذلك الزوج الأصلي ينبغي أن لا يشعر بالغيرة على زوجته من مضاجعة أخوانه لها، ولو أن هذا غير مضمون، فقد قرأت قبل عدة سنوات حادثة في الصحف الإماراتية قتل فيها أحد الهنود ممن يمارسون هذا النوع من الزواج أخيه الأصغر الذي يشترك معه في مضاجعة زوجته لأنه لاحظ بأنها تهتم بنفسها أكثر حين يحين موعد قدوم الأخ الأصغر، اكثر من اهتمامها بنفسها حين يضاجعها. قد يتبادر الى الذهن موضوع رغبة أحد الأزواج الإنفصال عن العائلة، الجواب ذلك ممكن بكل سهولة وهو الإنسحاب من المجموعة والخروج للعيش في منزل أخر يختاره لنفسه، ولكن لا يبدو أن للزوجة الحق في طلب الإنفصال . الدكتور مثنى العمر *shebeketeldur