الرئيسية - عربي ودولي - أمريكا تنفذ أول عملية إعدام فيدرالية بحق امرأة منذ 67 عاما.. ما قصتها؟
أمريكا تنفذ أول عملية إعدام فيدرالية بحق امرأة منذ 67 عاما.. ما قصتها؟
الساعة 08:02 صباحاً
اقراء ايضاً :
�علنت وزارة العدل الأمريكية، الأربعاء، تنفيذ أول عملية إعدام فيدرالية منذ ما يقرب من سبعة عقود في سيدة قتلت أخرى لسرقة جنينها. وأوضحت الوزارة أنه تم إعدام ليزا مونتغمر ي (52 عاما) في سجن تير هوت في إنديانا، عن طريق حقنها بجرعات مميتة من البنتوباربيتال، وهو عقار قوي من مجموعة الباربيتورات المهدئة. وأضافت أن الإعدام نفذ “وفقا للحكم الذي أوصت به بالإجماع هيئة محلفين فيدرالية وفرضته المحكمة المحلية الأمريكية للمنطقة الغربية من ميزوري عام 2007”. وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الحكومة الأمريكية بإعدام سجينة منذ عام 1953. ومهدت المحكمة العليا الأمريكية الطريق أمام إعدام ليزا رغم شكوك بشأنه صحتها العقلية، وذلك بعدما دفعت إدارة الرئيس دونالد ترمب نحو تنفيذ العقوبة. ولم ينكر فريق الدفاع عن ليزا خطورة جريمتها. لكن محاميتها كيلي هنري، وصفت القرار بأنه “ممارسة وحشية وغير قانونية وغير ضرورية للسلطة الاستبدادية”. وأضافت “يجب أن يشعر كل من شارك في إعدام ليزا مونتغمري بالعار”. وأشارت إلى أنه “لا أحد يمكن أن يجادل بصدق في الاعتلال العقلي الشديد للسيدة مونتغمري. فقد تم تشخيص مرضها وتلقيها العلاج لأول مرة على أيدي أطباء مكتب السجون”. وأدينت ليزا مونتغمري عام 2007 في ولاية ميزوري بخطف وخنق بوبي جو ستينيت التي كانت حبلى في الشهر الثامن. وذهبت ليزا إلى منزل الضحية في ميزوري بحجة شراء جرو، قبل أن تقوم بخنقها ثم شق بطنها وأخذت الطفل الذي بقي على قيد الحياة. وفي سعيهم لتجنيبها عقوبة الإعدام، استشهد محامو ليزا مونتغمري بالتعديات الجنسية التي عانت منها في شبابها وإصابات في الرأس تعرضت لها. وقرر قاض الإثنين إرجاء تنفيذ حكم الإعدام بحقها. وجاء في قرار القاضي “تضم المعلومات المقدمة إلى المحكمة عدة أدلة على أن الحالة العقلية الحالية للسيدة مونتغمري منفصلة عن الواقع لدرجة أنها لا تدرك بشكل منطقي دافع الحكومة لإعدامها”. لكن محكمة الاستئناف نقضت هذا القرار الثلاثاء وتركت الأمر للمحكمة العليا الأمريكية التي قالت إنه يمكن تنفيذ الإعدام. وتجاهل ترمب التماس الرأفة الذي تقدم به المدافعون عن مونتغمري. واستأنفت إدارة ترمب عمليات الإعدام الفدرالية في يوليو/ تموز بعد توقف استمر 17 عاما، ونفذت هذه الإعدامات بمعدل غير مسبوق منذ ذلك الحين. ومنذ الصيف، تم إعدام 10 أمريكيين بالحقنة القاتلة في سجن تير هوت. وإعدام ليزا هو الأول في ثلاثة إعدامات قررت وزارة العدل تنفيذها في الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس دونالد ترمب، لكن الإعدامين الآخرين اللذين كانا مقررين يومي الخميس والجمعة تأجلا حتى يتعافى المتهمان من كوفيد-19. وأعلن السيناتور الديموقراطي ديك دوربين الإثنين تقديم تشريع لوضع حد لعمليات الإعدام الفيدرالية. وسيكون إقراره ممكنا بمجرد أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه الأسبوع المقبل ويستعيد الديمقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ. وكتب حراس سابقون لسجن تير هوت إلى وزارة العدل للمطالبة بتأجيل عمليات الإعدام حتى يتم تلقيح موظفي السجن ضد فيروس كورونا المستجد. وتوقّفت ولايات أمريكية، من بينها تكساس المحافظة، عن تنفيذ عمليات الإعدام لأشهر بسبب الوباء، بخلاف الحكومة الفدرالية التي نفذت عددا كبيرا منها قبل أن يترك ترمب السلطة.