

جهينة يمن /تحقيق وتصوير
عبدالحفيظ الزريقي
مقدمة
الغودرة لؤلؤة زريقة الشام سكانها يعيشون تحت خط الفقر وارضهم جنة خضراء ومائها يتدفق على طول الوديان والجبال تزرع فيها بعض الفواكة والخضروات والحبوب

سكانها يتصفون بالكرم والشجاعة والقبيلة
يبلغ عدد سكانها الفين نسمة غالبيتهم فقراء ومعدمين نسبة الفقراء ومتوسطي الدخل 93%من السكان بعض السكان يهاجرون للمدينة والبعض للغربة للبحث عن لقمة العيش وبقي القليل يمارس الزراعة بطرق تقليدية
والغودرة محرومة من أغلب الخدمات
فمياه الشرب يحصلون عليها من الغيول والعيون ويحملونها على رؤسهم لكنها غير معالجة وعادة ماتصيبهم بالطحال والبلهارسيا والحميات
في عهد مدير عام المديرية جمال شمسان بداءت تحصل على بعض المشاريع التنموية ولكنهم بحاجة أكثر إلى اهتمام خاصة بالتعليم والطرقات والمياه
موقع الغودرة الجغرافي
تقع الغودرة بالجهة الغربية لمديرية المقاطرة ويحدها شرقا جبال جربب الذي تحيط به الزريقة من جميع الجهات وشمالا جبل راسن المطل على المليوي بالشمايتين غربا الوازعية وتقع الغودرة على ضفاف وادي عبل التي تصل إليه السيول من جهات بعيده من جبل الحٓفر والبطنه ورأسن وبني شيبة بالشمايتين وبني محمد والزعازع
الغودرة منطقة سياحية
منطقة الغودرة والمليوي عبارة عن منتزه رباني بحاجة إلى بعض الخدمات السياحية للتحول إلى منتجع سياحي يرتاده الزوار من كل الجهات ويوجد فيها مناظر جمالية ابداع رباني فالاشجار الكثيفة تغطى ضفتي الوادي والمياة تسير على طول الوادي وكذا في الجبال كعيون عذبه المذاق
ونطالب أصحاب رؤوس الأموال بعمل منتزهات سياحية ليتم استثمارها سياحيا وخاصة التجار من أبناء الزريقة
الزراعة والرعي
الزراعة والرعي هي العمود الفقري للغودرة
وتمتاز الغودرة بالغيل الذي يجري على طول الوادي ويعتمد السكان على زراعة لأشجار المانجو وبعض الخضروات مثل زراعة النخيل والمانجو -عنبه فلفل -جوافه -بسباس- الموز -الجزر الابيض- الشمام -الليمون- إلى جانب الحبوب كالدخن والذرة وتتم الزراعة بطريقة بدائية وبالطرق التقليدية
والثروة الحيوانية تقتصر على الاغنام التي لاتزال تحتفظ الغودرة بالقليل منها كالإبقار أما الآثوار بدأت تختفي بسبب الفقر وقلة الأمطار في السنوات الماضية وبيع الذكور للجزارين
ورغم توفر المياه وخصوبة التربة
إلا أن الغودرة والمليوي بأمس الحاجة إلى مكتب زراعة لمكافحة بعض الامراض الزراعية وإرشاد المزارعين للاستفادة الأكبر لزراعة الخضروات والفواكه وتوفير المحاصيل الزراعية والشتلات المتنوعه
الغودرة محمية طبيعية
الغودرة في موسم الأمطار تتحول الى محمية من الأشجار التي تنبت على ضفاف الوادي والجبال وتوجد فيها من الحيوانات البرية الضبع والثعالب والقرود والثعابين وربما النمور إلا أن غالبية الأشجار يتم احتطابها نتيجة استخدام السكان الطهي بالحطب وغلاء الغاز
وتوجد أشجار ذات أهمية كالجرع الذي ينتشر على طول الوادي ويستخدم في بناء المساكن من القش وعمل الات موسيقية كالمزامير
الطرقات
الطرقات لاتزال الطرقات التي تصل إلى الغودرة من الشمايتين طريق وعرة ومشقوقة بطريقة عشوائية لكنها هي االمدخل الغربي لمديرية المقاطرة والطريق الرئيسي لأبناء الغودرة والسوق الرئيسي الغذائي هي طريق بني شيبة المركز بالشمايتين

وشق الأهالي طريق فرعية من الرُجيع إلى بني محمد بطول تقريبا كيلو متر عبر الجبل فوق النخيل وهذا العام ستقوم منظمة كير العالمية لرصف الطريق بالاحجار مع عمل 25عبارة وتوسعة الطريق وعمل ساندات جدارية وقنوات لتصريف المياه
وهذا جهد كبير تشكر عليه منظمة كير ويصل الطريق من الرجيع بالغودرة مديرية المقاطرة
إلى قرى بني محمد بالشمايتين محافظة تعز وهذا الطريق استراتيجي وسيرصف فقط منه بطول حوالي 500متر
المياه بحاجة إلى سد
تتدفق المياه في وادي الغودرة إلى المونسة ومنها يلتقي بوادي فوان إلى المجزاع وتنتهي السيول إلى البحر الاحمر
وهناك مناطق في وادي الغودرة تصلح إلى عمل سد للاستفادة من مياه السيول أو الغيول التي لاتنقطع طوال العام وخاصة مواسم الامطار
ويقول المواطنين أنه قد تم عمل دراسة لإنشاء سد للحفاظ على المياه وتسمى هذه المنطقة حلسة كانت قديما يستخدمها المزارعين لحجز المياه وتجميعها لمدة يومين حتى تمتلئ البركة ثم تفتح وتسقى بها الأرض التي تقع أسفل الحاجز وسميت المنطقة (المحقنه)
ونطالب باسم أبناء الغودرة الاخ محافظ المحافظة اللواء أحمد عبدالله تركي والاخ مدير عام المديرية جمال شمسان أن يتحقق هذا الحلم في عهدهم للحفاظ على المياه وانشاء سد نسميه سد تركي وسيخلد التاريخ هذا الإنجاز لانه سيخدم عزلتي المونسة والغودرة وسيخدم حتى المياه في المجزاع
بركة الطربقة
تقع هذه البركة في بين جبلين وفيها منبع مائي من الجبل مستمر طوال العام والبركة عبارة عن جاجز مائي من صنع الخالق بطول 10متر بعمق سبعة متر مربع والمياه تخرج
من منتصف الجبل ومياه نقية وخفيفة من المعادن وعذبة المذاق
الصحة
يوجد بالغودرة وحدة صحية وتقدم خدمات صحية أولية وتدعم من منظمة رعاية الطفولة وتقدم لها العلاجات والاحتياجات كرعاية صحية أولية للأمومة والطفولة إلا أن الكادر الطبي لايزال بحاجة إلى طبيب أو مساعد طبيب إلى جانب الاحتياج إلى مختبر لتقديم التشخيص السليم
وهناك جهد كبير يقدم من الاخ مدير الصحة بالمديرية د.عدنان فارع الآن أن الغودرة ليس لديها مخرجات في التعليم الثانوي لتأهيلهم طبيا حتى الوقت الحالي
التعليم
الغودرة يوجد بها مدرسة أساسية تسمى مدرسة الرُجيع وهي عبارة عن ثلاثة فصول وتحتوي على اكثر من 220 طالب وطالبه من الاول حتى السادس
ويعمل فيها مدير ومعلم فقط ويدرس فيها من الصف الاول وحتى الصف السادس
ويجمع الفصلين الأول والثاني في شعبة واحدة ومدرس واحد والفصلين الثالث والرابع في شعبة واحدة والخامس والسادس في شعبه واحدة ويتنقل المدير والمعلم من شعبة إلى أخرى لتدريسهم الاساسيات والقراءة والكتابة
والمدرسة بحاجة إلى توسعة لعدد ثلاثة فصول وندعوا منظمة كير لإدراج ثلاثة فصول في جوار المدرسة
كما ندعو الاخ مدير التربية والتعليم الأستاذ علي محمد عثمان بالمقاطرة بالتعاقد مع معلمات أو معلمين لحل مشكلة العجز في المعلمين وإدراج المدرسة ضمن التوسعة لثلاثة فصول اضافية
أما طلاب الصفوف من سابع إلى تاسع فيتوزعون على مدرستي الجمرك أو الزعازع ويقطعون عشرات الكيلوهات مشيا على الاقدام وهنا تأتي مشكلة التسرب بين الطلاب أما الطالبات فيبقين في البيوت
وبالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية منهم من يسجلوا في مدرسة منيف بالدريح التي تبعد عن الغودرة أكثر من عشرون كيلوا
وآخرون يذهبون إلى التربة بالشمايتين ويتغربون طوال الفصل الدراسي وهم قلة والبقية يتركون الدراسة خاصة الفتيات الذي يتسربون من الصف الرابع وحتى السادس
ولا يستطيعون اكمال المرحلة الأساسية أو الدخول في الثانوية
قلاع وحصون
يحيط بعزلة الغودرة قلاع وحصون عديدة منها قلعة وحصن الحَفر والذي لاتزال اثاره موجودة حتى اليوم والقلعة ليس لها إلا طريق واحد من الرجيع ويقال إن الاتراك كانوا محصنين في هذا المكان ولاتزال توجد غرف وسراديب حتى اليوم لم يتم اكتشافها حتى الآن
حصن شهره
سكنت في شهره المونسي والتي حكمت حتى قلعة المقاطرة كانت تمتلك اول مدفع فوق الجبل يقال بأنه استلمته من الإنجليز مقابل حماية السلطنات في لحج من غزو الامام ولكن الغودرة لم يحتكموا لشهره بل ان محمد جد الشيخ محمد محمود رحمة الله عليه بنى حصنا أمامها وكان مقاوما لها حتى توفيت ويقال بأنه في حربها مع الغودرة كانت تستلم الدعم من الإنجليز بينما أبناء الغودرة كانوا يصنعون الذخيرة بأنفسهم ومعهم مطبعة خاصة بالذخيرة المصنوعة يدويا
ويقال بأنه بعد وفاتها استلم الحكم بعدها صالح ثم راجح والذي كان مواليا اللإمامة وسلم المدفع للامام احمد الذي كان صديقا له والامام احمد كان يدعم راجح حزام الذي استولى على الزريقتين وكان شيخا للزريقة حاكما لها ويسكن في المونسة ويرجع له أبناء الزريقتين قبليا كان عباره عن حامية للامامة من الإنجليز
ختاما
ملخص احتياجات أبناء الغودرة
1-بناء سد في منطقة حلسة التي هي عبارة عن منطقه صالحة لعمل سد اخوها من السكان وضيق المكان وبعد المنطقة الزراعية
2-مكتب زراعي لخدمة المزارعين وتقديم الاستشارات الزراعية ومكافآت الآفات الزراعية
3-الاهتمام بالتعليم وتوسعة المدرسة وتوفير كادر للمدرسة التنشئة الأجيال حتى الاكتفاء الذاتي للمعلمين