2019/08/03
اسباب صادمة لنوم الرجال بعد الجماع

بعد ممارسة العلاقة الحميمة بين الشّريكين، فإن المرأة تزداد نشاطًا بينما الرجل يخلد للنّوم، وهو من الأمور البديهيّة المتعارف عليها بين الرجال والنّساء، ولكن لم يخطر ببال أحد أن يسأل عن السبب الذي يدفع الرجل للنوم بعد الجماع، قد تعتقد بعض السيدات أن نوم الرجل مؤشر أنه قد ملَّ منها، ولم يَعُد لديه الرّغبة في جماعِها، ومثل هذا الاعتقاد خاطئ، حيث يجب على المرأة أن لا تشعر بالضّيق، فهو تصرّف غير مقصود، وهو تصرّف طبيعي غريزي عليها أن تتفهمَّه. وقد تشعر المرأة بالانزعاج؛ لأنَّها تحتاج إلى الرومانسيّة والكلام الرقيق، واللمسات النّاعمة بعد انتهاء العلاقة وهذا السبب الرئيس لشعورها بالضيق من مثل هكذا تصرف من قبل شريكها. والصّحيح أن جميع الرّجال يتشاركون بهذه الظاهرة، حيث لها العديد من الأسباب المنطقية، ومن أهمها: يقضي الرجل نهاره في الوظيفة وقضاء بعض الأعمال الروتينية، مما يستنزف من نشاطه الذي يصرف ما تبقى منه في ممارسة العلاقة الحميمة، فيسقط صريع النوم لإنهاكه وتعبه، وفي محاولة لاسترجاع نشاطه وقوة جسمه. عملية القذف عند الرجال يتبعها إفراز هرمونات تسبّب الخمول والشعور بالنعاس، بحيث يغفو الرجال بشكل لاإرادي بعد العلاقة الحميمة. يكون مستوى هرمون النورادرينالين في الجسم بالمعدّل الطبيعي، ويتّجه نحو التزايد تدريجيًّا لتلبية حاجة الجسم الناتجة عن الإثارة الجنسية، وبعد القذف تهبط مستويات هذا الهرمون فجأةً وبصورة سريعة، مما يزيد من نعاس الرجل وحاجته للنوم. يفرز جسم الرجل بعد العلاقة الحميمة مباشرةً هرمون البرولاكتين بكميات كبيرة، ممّا يسبب لديه النعاس والسقوط في نوم مريح وعميق، بينما جسم المرأة يفرز البرولاكتين بنسب أقل من جسم الرجل مما يعطيها شعور بالاسترخاء فقط دون الحاجة للنوم، إلى جانب أن هرمون البرولاكتين يكبح من تأثير هرمون الدوبامين والأخير هذا ناقل عصبي يحفز على النشاط واليقظة. أثناء ممارسة العلاقة الحميمة يفرز الدماغ كميات كبيرة من هرمون الأوكسيتوسين وهو ما يُعرف بهرمون السعادة، الذي يريح الأعصاب ويزيل الأفكار المرهقة، بينما يتم إفراز هرمون السّعادة في جسم المرأة بنسب أقلَّ ممّا يفرز في جسم الرجل، ممّا سبب لها كما ذكرنا سابقًا فقط الاسترخاء دون الحاجة للنّوم. يعزي أخصائيو النوم سبب نوم الرجل بعد القذف، ممارسة العلاقة الحميمة والأضواء مطفأة أو خافتة، ممّا يحفز الدماغ لإفراز هرمون الميلاتونين الذي ينجم عنه عند التقائه مع هرمون البرولاكتين إلى الذهاب في غفوة قصيرة عميقة. يكتم الرجل أنفاسَهُ قبل رعشة الجماع بقليل وأثناءها، مما يقلّل من نسبة الأكسجين التي تصل إلى الدماغ، ممّا يسبب إحساسًا بالخدر، والشّعور بالكسل والإرهاق، وشعورًا بالنّعاس. ممارسة العلاقة الحميمة تتطلب من الرجل الكثير من الطاقة التي يصرِفها أثناء الجماع، مما يسبّب التعب والإرهاق، فيلجأ للنوم لتجديد نشاط الجسم.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://guhinanews.com/news7403.html