اتهم دبلوماسي يمني بارز، التحالف السعودي الاماراتي في اليمن، بتعمد تشتيت الشرعية اليمنية وتقسيمها، واختيار شخصيات تابعة لأجندته، في خطوة قال إنها ربما تمهد لتجزئة الوطن.
وأكد السفير والبرلماني، على العمراني في منشور له على فيسبوك، أن ضعف موقف الحكومة الشرعية جعل كثيرين في مناطق سيطرة الحوثي يختارون البقاء تحت سلطته، "لأن الناس ينحازون عادة إلى القوي لا إلى الحق"، مشددًا على أن قوة الشرعية كانت ممكنة لولا تدخلات التحالف التي أضعفتها.
وفي تعليقه على اعتقال السلطات الأمنية في الحكومة الشرعية كلا من القيادي الحوثي محمد الزايدي ووزير خارجية حكومة الجماعة هشام شرف، قال العمراني ان شخصيات مثل الزايدي وشرف، لعبت أدوارًا ضارة وغير مشرفة لصالح الحوثيين، تمكنت من عبور مناطق ونقاط سيطرة الشرعية بسهولة، رغم أن مواقفهم كانت تُحتِّم منعهم من ذلك، في حال كانت الشرعية تمتلك قرارها.
وأوضح أن ما قام به الزايدي وشرف لا يُقارن بجرائم "كبار المجرمين الحوثيين"، الذين تم استقبال بعضهم حتى في الحرم المكي وهم يؤكدون ولاءهم العلني للحوثي.
واشار العمراني الى أن القرار بشأن مصير شخصيات مثل الزايدي وشرف يجب أن يكون بيد الحكومة الشرعية، وليس بيد التحالف، الذي بات "صاحب الكلمة الفصل، وللأسف، يتعامل باحترام واهتمام مع قيادات حوثية أكثر مما يفعل مع حلفائه في الشرعية".
اعتقلت السلطات الامنية في منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، في 7 يوليو 2025، القيادي الحوثي محمد الزايدي أثناء محاولته مغادرة البلاد بطريقة أثارت الريبة، حيث تم توقيفه بعد أن اجتاز عدداً من نقاط التفتيش والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ما طرح تساؤلات واسعة عن أسباب تسهيل عبوره.
وفي السياق نفسه، جرى توقيف وزير الخارجية السارق في حكومة الحوثيين، هشام شرف، في مطار عدن، أثناء محاولته مغادرة البلاد متجها الى اثيوبيا.
وأثارت الحادثتان موجة من الجدل، لا سيما في ظل تقارير متداولة عن تواطؤ بعض الجهات أو تغاضيها عن عبور شخصيات حوثية بارزة.
وطرحت الواقعتان تساؤلات حول فاعلية الأجهزة الأمنية، ومدى استقلالية القرار السيادي للحكومة اليمنية في مناطق سيطرتها.