انشقت عدد من الالوية عن ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في الساحل الغربي لليمن، وفقا لاعلان مفاجئ وفاجع تلقاه طارق عفاش، أكد انشقاق "المقاومة التهامية" عن قواته، وأن لا صفة شرعية لطارق في زعم تمثيل تهامة، وأن "الحراك التهامي والمقاومة التهامية هما الممثلان الشرعيان لتهامة وقضيتها ومطالب ابنائها بالشراكة الوطنية في السلطة والثروة".
جاء هذا في بيان صدر ليل الخميس (26 يونيو) عن الحراك التهامي والمقاومة التهامية بشأن الاستحقاق السياسي لتهامة، علق على استغلال طارق عفاش سيطرته على الساحل الغربي وزعمه تمثيله سياسيا، ومطالبته بتمثيل مكتبه السياسي في الحكومة بوزراء ونواب وزراء وبمحافظين وتعيين شقيقه عمار عفاش رئيسا لجهازي الامن السياسي والقومي، والاطاحة برئيس مجلس القيادة الرئاسي، والاستحواذ على الرئاسة.
وقال البيان: "يتابع الحراك التهامي والمقاومة التهامية الباسلة عن كثب تطورات المشهد السياسي اليمني، ويؤكدان مجددًا حضورهما الوطني المبكر في معركة الدفاع عن الجمهورية والتصدي للانقلاب الحوثي، واستعادة مؤسسات الدولة وشرعيتها، انطلاقًا من مسؤولياتهما الوطنية والتاريخية". وإزاء المستجدات السياسية (مساعي طارق عفاش) أكد "حق تهامة في التمثيل العادل بالحكومة ومؤسسات الدولة".
مضيفا: "نؤكد مجددًا أهمية ترسيخ الشراكة الوطنية الحقيقية، وتجسيدها واقعًا ملموسًا يشمل أبناء تهامة الذين طالما قدموا التضحيات الجسيمة دفاعًا عن الوطن ومكتسباته، وندين استمرار تغييبهم عن مواقع صنع القرار وحرمانهم التمثيل العادل واللائق بدورهم ومكانتهم". منوها بأن "الشراكة العادلة والمتوازنة حق أصيل لكافة مكونات الجمهورية، وتهامة تمثل الضلع الرابع في الخارطة الوطنية".
وتابع: "بما يفرض احترام استحقاقاتها السياسية وحق أبنائها في إدارة شؤونهم والمشاركة الفاعلة في إدارة الدولة". وأردف قائلا: "يعبر الحراك التهامي عن استغرابه العميق من استمرار حالة التهميش والتجاهل لتهامة، في الوقت الذي تحظى فيه بقية مناطق الجمهورية شمالًا وجنوبًا وشرقًا بحقوقها في التمثيل، بينما تُستبعد تهامة، رغم مكانتها الجغرافية والوطنية كواجهة اليمن الغربية وبوابته البحرية".
مجددا "المطالبة بحق التمثيل العادل لتهامة في كافة مؤسسات الدولة والسلطة". واختتم بقوله: "نؤكد أن الحراك التهامي والمقاومة التهامية الباسلة هما الممثلان الشرعيان لهذه الجغرافيا ولقضية أبنائها، حتى يتحقق لشعب تهامة ما يستحقه من شراكة وحقوق، وحرصنا الصادق على التعاون والتكامل الإيجابي مع كافة المكونات الوطنية، والعمل المشترك لاستكمال معركة استعادة الدولة وبناء يمن اتحادي".
وباشر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أول اجراءات احباط مساعٍ انقلابية لطارق عفاش قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، عبر تحجيم طموحاته وتأكيد رفض تنفيذ طلباته "الاسرية" بتمثيل المكتب السياسي لقواته في الحكومة بوزراء ونواب وزراء ومحافظين، وتعيين شقيقه عمار عفاش رئيسا لجهازي الامن السياسي والقومي.
يأتي هذا بعدما اصدر طارق عفاش، ليل الاثنين (23 يونيو) اعلانا مفاجئا للجميع، هاجم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكال له اتهامات "ممارسة التمييز والاقصاء" و"تجاوز المسؤوليات الدستورية" و"اضعاف الهيكل المؤسسي" للدولة، و"العمل خارج القانون" و"الاضرار بالمصلحة الوطنية العليا"، على خلفية رفض العليمي تنفيذ "مطالب شخصية وأسرية" تقدم بها طارق عفاش. بينها حصته في الدولة.
وفقا لمصادر رئاسية، فإن "طارق عفاش، تقدم بطلب حصة المكتب السياسي لقواته في الحكومة عبر تعيين أربعة وزراء على الاقل (الداخلية، الدفاع، المالية، الخارجية)، وتعيين ستة نواب وزراء، وتعيين محافظي الحديدة وحجة وتعز، وتعيين شقيقه عمار عفاش وكيل جهاز الامن القومي سابقا، مسؤولا لجهازي الامن السياسي والامن القومي". مشيرة إلى أن "العليمي رفض هذه المطالب بوصفها شخصية واسرية".