2025/06/26
تقارير استخباراتية.. قواعد سرية لصواريخ حوثية في أعالي جبال الصومال

كشفت تقارير استخباراتية وتحليلات أمنية متطابقة عن تطور خطير في خارطة التهديدات الإقليمية، مع تصاعد التعاون بين جماعة الحوثيين في اليمن وحركة "الشباب" المرتبطة بالقاعدة في الصومال، في تحالف بات يمثل خطراً متزايداً على أمن البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي.
ووفقاً لتقرير نشرته مجلة "منبر الدفاع الإفريقي"، فإن هذا التعاون يشمل تبادل السلاح والتكنولوجيا القتالية، واستغلال السواحل الصومالية كممرات لنقل الإمدادات الإيرانية إلى الحوثيين.
وبحسب التحليل، فإن السواحل المفتوحة في الصومال أصبحت شرياناً لوجستياً حيوياً يربط الحوثيين بشبكات دعم إقليمية، تشمل معدات متطورة للطائرات المسيّرة وأنظمة صاروخية، بعضها صيني المصدر.
المخاوف الأمنية تعمّقت بشكل أكبر بعد ما كشفته تقارير محلية من ولاية بونتلاند عن وجود قواعد حوثية في جبال جوليس بمحافظة سناج، شمال شرقي الصومال.
وأكد الرائد الصومالي السابق عبدالرحمن ورسامي أن الحوثيين يطورون قدراتهم هناك بسرية، ويتخفون ضمن صفوف حركة الشباب لتجنب أي مواجهة مع المجتمع المحلي.
من جانبه، أشار مركز "كارنيغي للشرق الأوسط" إلى أن هذا التحالف لا يقوم على خلفية مذهبية، بل هو "نفعية أمنية استراتيجية"، حيث يوفر الحوثيون التدريب والتقنيات المتقدمة، في حين تقدم حركة "الشباب" خبرتها في شبكات التهريب والقرصنة والاتصالات السرية.
تقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير 2025، أشار إلى قيام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بإرسال عناصر من "الشباب" إلى اليمن لتلقي تدريبات على استخدام الطائرات المسيّرة، فيما تم توثيق إطلاق تطبيق مشفر لتنسيق الاتصالات بين الطرفين.
وفي ضوء هذه التطورات، حذر مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية من توسع مساحة العمليات المشتركة للحوثيين وحركة الشباب في خليج عدن وغرب المحيط الهندي، مؤكداً أن التهديد تجاوز الحدود البرية ليشمل المجال البحري والجوي، في ظل ضعف التنسيق الإقليمي والدولي.
وأكد المركز أن الرد على هذا التهديد يتطلب أكثر من مجرد عمليات بحرية، داعياً إلى استراتيجية شاملة تتضمن تفكيك البنى التحتية الأرضية للجماعتين، وتجفيف منابع تمويلهما، وملاحقة خطوط الإمداد والدعم القادمة من خارج المنطقة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://guhinanews.com/news56933.html