2025/06/22
تحرك مفاجئ من الشعب الإيراني

بدأ آلاف المواطنين الإيرانيين مساء اليوم، بالتوقيع على عريضة تطالب الحكومة بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، تمهيداً للعمل على امتلاك السلاح النووي ومنح البرنامج النووي الوطني حرية أوسع بعيداً عن القيود الدولية.

وجاءت هذه الخطوة كرد فعل مباشر على الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية، وهو الهجوم الذي أثار موجة غضب عارمة في الشارع الإيراني واعتبره كثيرون تجاوزاً للخطوط الحمراء وانتهاكاً لسيادة البلاد.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع مصورة تظهر حشوداً كبيرة من المواطنين الإيرانيين وهم يشاركون في تجمعات عامة مخصصة للتوقيع على العريضة، التي وُصفت بأنها “نداء شعبي لتغيير العقيدة النووية الإيرانية”.

ويؤكد منظمو الحملة أن هذا التحرك يعكس تحولاً في المزاج الشعبي تجاه السياسات الدولية التي تحاول فرض قيود على إيران، خاصة في ظل ما وصفوه بـ”ازدواجية المعايير” التي تتعامل بها القوى الكبرى مع ملف طهران النووي.

وأضاف أحد المنسقين أن ما حصل من عدوان على منشآت سلمية هو دليل على أن الالتزام بالمعاهدات الدولية لم يمنع الهجوم، بل جعل إيران أكثر عرضة للابتزاز والاعتداء.

وفي حين لم تصدر الحكومة الإيرانية تعليقاً رسمياً حتى الآن بشأن العريضة، يرى مراقبون أن هذا الضغط الشعبي قد يعيد فتح النقاش داخل الأوساط السياسية في طهران حول مستقبل العلاقة مع المنظمات الدولية المعنية بالرقابة النووية، وعلى رأسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


يذكر أن إيران، بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي منذ عام 1970، التزمت لسنوات بقيود تهدف إلى منع تطوير الأسلحة النووية، في مقابل الاعتراف بحقها في تطوير برنامج نووي سلمي.

غير أن التطورات الأخيرة قد تدفع القيادة الإيرانية لإعادة تقييم هذه الالتزامات، لا سيما في ظل غياب الضمانات الدولية الكافية لحماية منشآتها النووية من الاستهداف العسكري.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://guhinanews.com/news56822.html