2025/06/22
اتفاق عربي بشأن الحرب على ايران

اتفق وزراء الخارجية العرب، على موقف جديد ومفاجئ من ايران، والحرب الدائرة بينها وبين الكيان الاسرائيلي منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، وانباء استعداد الولايات المتحدة الامريكية للمشاركة بضربات جوية على المنشآت النووية الايرانية، أعلن "ادانة العدوان الاسرائيلي على ايران والمطالبة بتوقفه فورا".

جاء هذا في ختام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية الوزاري، برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، الجمعة (20 يونيو) في مدينة إسطنبول التركية، قبل انعقاد الدورة (51) لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

وخرج الاجتماع المنعقد بطلب من جمهورية العراق الشقيق لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأثره على أمن واستقرار المنطقة، بإعلان عربي مشترك، ايدته الدول الأعضاء وبمشاركة السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء ورؤساء الوفود والسيد الأمين العام للجامعة.

استهلت جامعة الدول العربية اعلانها، الذي نشرته وكالة الانباء الاردنية (بترا)، بأن مجلس وزراء الخارجية العرب، خلص بعد استماعه إلى مداخلة رئيس وفد العراق، ومداخلات الدول الأعضاء والأمين العام في هذا الشأن، خلص إلى تبني 11 خطوة وموقف، اولها "إدانة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقال بيان الجامعة العربية: إن العدوان الاسرائيلي على جمهورية ايران الاسلامية "يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدًا للسلم والأمن الإقليمي"، وطالب "المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديدًا للقيام بمسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وما يشكله من خرق واضح للقانون الدولي وتهديد لأمن المنطقة".

مؤكدا أن "لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية"، وأن "السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة هو الدبلوماسية والحوار وفقًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وطالب بـ "احترام سيادة الدول في المنطقة وإدانة أي خرق لأجوائها من أي جهة". و"احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها".

وشدد على "ضرورة الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق قرارات الوكالة ذات الصلة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي، والتحذير من مخاطر الانبعاثات النووية، وتسربها في الإقليم، وما يترتب عليها من آثار إنسانية وبيئية مدمرة".

مؤكدا في المقابل على "أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفقاً للقرارات الدولية، ومقررات القمم العربية السابقة، واخرها القمة العربية الدورة (34) التي عقدت في مايو2025 في العاصمة بغداد، والتشديد على ضرورة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأعلن أن "التهدئة الشاملة في المنطقة لن تتحقق إلا بمعالجة كل أسباب الصراع والتوتر، بدءًا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ ومستدام عبر منظمات الأمم المتحدة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة والتي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام".

محذرا في الوقت نفسه من أن "إسرائيل تدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر، ما يستدعي تحرّكّا دوليًّا فاعلًا ومؤثرًا لوقف الأعمال والسياسات العدوانية الإسرائيلية، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الجميع، عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية للعام ٢٠٠٢".

ورحب بـ "انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، في الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة السعودية وفرنسا، وحث جميع الدول على المشاركة الفاعلة"، و"استضافة مصر مؤتمرا دوليا رفيعا لدعم التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية ذات الصلة عقب وقف إطلاق النار".

واختتم مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اعلانه الصادر عن دورته غير العادية المنعقدة في اسطنبول، الجمعة (20 يونيو) بالتشديد على "ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، تأسيسًا على قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وتجنبًا لتداعياته على الاقتصاد العالمي وخطوط نقل الطاقة عالميًا".

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://guhinanews.com/news56788.html