كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تفاصيل عملية نوعية استهدفت رئيس أركان الحرس الثوري الإيراني علي شادماني، الذي لقي مصرعه بعد أيام فقط من توليه منصبه الجديد.

ووفق ما أورده موقع "واللا" الإسرائيلي، جرت العملية داخل منشأة سرية في وسط إيران، بعد أن تمكنت أجهزة الاستخبارات من تحديد موقع شادماني، حيث كان يدير عمليات ميدانية ويشرف على توجيه الأوامر للوحدات العسكرية التابعة له.

وذكرت التقارير أن مراقبة دقيقة سبقت تنفيذ الضربة، وصولاً إلى إصدار القرار بالاستهداف فور التأكد من وجود الهدف داخل الموقع المحصن.

وبحسب الموقع ذاته، صادق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على تنفيذ العملية، فيما أوعز قائد سلاح الجو الجنرال تومر بار بإطلاق خمس قذائف دقيقة نحو الموقع لضمان تصفية الهدف. وأسفرت الضربة عن مقتل شادماني إلى جانب ضابط استخبارات إيراني رفيع كان برفقته.

يأتي اغتيال شادماني بعد وقت قصير من تصفية سلفه غلام علي رشيد، الذي قُتل هو الآخر في عملية استهداف إسرائيلية سابقة، في إشارة إلى تركيز واضح على ضرب المفاصل القيادية في الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن تنفيذ العمليات داخل العمق الإيراني بات يتبع منهجية مشابهة للعمليات في جبهات غزة ولبنان وسوريا، من حيث سرعة القرار ودقة المعلومات وتحديد الشخصيات المحورية في منظومة اتخاذ القرار الإيرانية.

وتثير هذه التطورات تساؤلات واسعة حول طبيعة المواجهة المفتوحة بين الطرفين، واحتمالات انزلاق الأوضاع نحو مستويات غير مسبوقة من التصعيد في حال تواصلت الضربات المتبادلة داخل أراضي الطرفين، خاصة في ظل استهداف متكرر للقيادات العليا في الحرس الثوري.