أثار مقطع فيديو متداول، حالة من الهلع والقلق في أوساط عدد كبير من الناشطين اليمنيين، بعد أن وثّق لحظة نزول طفلة صغيرة من نافذة سيارة والدها في إحدى محطات البترول، دون علمه، ومغادرته المكان تاركًا طفلته خلفه.
ورصد "المشهد اليمني" الفيديو الذي يظهر فيه طفلة، يُقدر عمرها بنحو أربع سنوات، وهي تنزل من نافذة السيارة أثناء انشغال والدها بتعبئة الوقود، في مشهد صادم التُقط من خلال كاميرات المراقبة المثبّتة في المحطة، والتي يُرجّح أنها تقع في العاصمة صنعاء.
وبحسب الفيديو، غادر الأب موقع المحطة بسيارته، دون أن يدرك أن طفلته خرجت من السيارة، تاركًا إياها خلفه تواجه خطر حركة المركبات. إلا أن أحد عمال المحطة لاحظ الموقف بسرعة، وتدخّل لإنقاذ الطفلة من موقع الخطر، وقام بتأمينها حتى تم التعرف على هويتها.
وأوضح شهود عيان أن إدارة المحطة راجعت تسجيلات كاميرات المراقبة، وتم التوصل إلى رقم لوحة السيارة، قبل أن يتم التواصل مع الإدارة العامة للمرور، التي ساعدت في تحديد هوية مالك المركبة وإبلاغه فورًا.
وتمت إعادة الطفلة إلى أسرتها بسلام، بعد لحظات من التوتر والبحث داخل الأسرة، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين، حيث وُجهت اتهامات للأب بالإهمال، فيما حمّل آخرون الأم مسؤولية ترك الطفلة معه دون إشراف.
وأعاد الحادث فتح النقاش حول أهمية مراقبة الأطفال داخل المركبات، خاصة في الأماكن العامة، وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لضمان سلامتهم، خصوصًا في ظل غياب وعي كافٍ لدى البعض بمخاطر الإهمال اللحظي.