2025/06/18
اغتيال شيخ قبلي كبير شمال صنعاء بيد الحوثيين يفجّر غضب القبائل

توفي الشيخ القبلي البارز يحيى حسين صالح طالع، المعروف بـ"أبو نصر"، يوم الثلاثاء، متأثرًا بجراحٍ بالغة كان قد أُصيب بها قبل أكثر من عشرين يومًا، في حادثة إطلاق نار داخل مقر إدارة أمن مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال صنعاء، على يد مرافقي قيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية.


وأفادت مصادر قبلية أن الشيخ "أبو نصر" كان قد تلقى استدعاء من القيادي الحوثي المدعو "أبو علي سمير محمد مهدي"، المعين من قبل الجماعة مديرًا لأمن سفيان، وذلك لحل خلاف قبلي سابق، حيث توجّه الشيخ إلى إدارة الأمن برفقة اثنين من أبنائه، امتثالًا للدعوة، دون أن يتوقع أن نهايته ستكون هناك.


وبحسب المصادر، طلب القيادي الحوثي من الشيخ طالع دخول السجن فورًا، إلا أن الأخير رفض، مبررًا موقفه بأن أحد أبنائه لا يزال محتجزًا في نفس القضية، التي لم تُحل بعد، وطالب بمواجهة خصومه قبليًا للفصل في النزاع بحسب الأعراف المتعارف عليها.


الرفض أشعل غضب القيادي الحوثي، وتحولت الجلسة إلى مشادة حادة، أعقبها اعتداء جسدي مباشر من القيادي الحوثي على الشيخ طالع، ما أشعل اشتباكًا مسلحًا داخل إدارة الأمن بين المرافقين من الطرفين.


الاشتباكات انتهت بمقتل أحد مرافقي القيادي الحوثي، وإصابة الأخير، فيما أصيب الشيخ يحيى طالع بجراح حرجة، بالإضافة إلى إصابة اثنين من أبنائه، قبل أن يتدخل مواطنون لفض الاشتباك وإسعاف المصابين إلى أحد المستشفيات.


وبعد أيام طويلة في العناية المركزة، أسلم الشيخ أبو نصر الروح، وسط غضب قبلي عارم، اعتبر الحادثة جريمة متعمدة تمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف القبلية وإهانة مباشرة لمكانة المشايخ.


الواقعة فجّرت موجة استياء في أوساط قبائل "حرف سفيان" ومحيطها، حيث تتصاعد الدعوات للثأر ورفض الممارسات الحوثية التي وصفتها القبائل بـ"البلطجة الرسمية" تحت مظلة الأمن.


وتأتي هذه الجريمة في سياق تصعيد ممنهج تنتهجه مليشيا الحوثي ضد القيادات القبلية المعارضة لها أو التي ترفض الانصياع لهيمنتها، ما يهدد بتفجير الوضع في عدد من المناطق القبلية التي كانت حتى وقت قريب تحت ما يشبه التهدئة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://guhinanews.com/news56628.html