بدأت جمهورية تركيا الاسلامية، تدخلا عاجلا انقاذيا في اليمن، في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها اليمن، وتداعيات الحرب المتواصلة للسنة العاشرة على التوالي، وتفاقم تدهور الاوضاع الانسانية والمعيشية والخدمية، واتساع دائرة الفقر لتتجاوز 80% من اليمنيين، حسب الامم المتحدة.
أعلنت هذا مؤسسة الوصول الإنساني، وهي مؤسسة يمنية مدنية، وقالت: إنها تواصل "توزيع لحوم الأضاحي على نحو 252 ألف مستفيد في أربع محافظات يمنية، بتمويل كريم من وقف الديانة التركي، ضمن جهود التخفيف من معاناة الفئات الأشد احتياجاً خلال أيام عيد الأضحى المبارك".
موضحة في بيان على حساباتها بمنصات التواصل: أن "المشروع شمل محافظات حضرموت، تعز، مأرب، والجوف، مستهدفاً الأسر الفقيرة والنازحين، بهدف إدخال الفرح والبهجة في قلوبهم خلال موسم العيد، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمن". جراء الحرب المتواصلة في البلاد.
وعبّر الأمين العام لمؤسسة الوصول الإنساني، الدكتور عبدالواسع الواسعي، في تصريح صحفي عن "الشكر والتقدير لوقف الديانة التركي على هذا الدعم الإنساني السخي، الذي ساهم في تمكين آلاف الأسر من الاحتفال بالعيد بكرامة وفرح، رغم ارتفاع أسعار اللحوم وعجز كثير من اليمنيين عن شراء الأضاحي".
وقال الواسعي في تصريحه الصحفي: إن "هذه المبادرات تعكس روح التضامن الإنساني، وتسهم في تعزيز قيم التكافل". مشيراً إلى أن "مؤسسة الوصول الانساني مستمرة في توسيع نطاق تدخلاتها الإنسانية بالشراكة مع المانحين والجهات الداعمة" بينها هيئة الاغاثة التركية وجمعيات تركية وبيت الزكاة الكويتي".
يشار إلى أن وقف الديانة التركي يصنف اليمن بين "مناطق الأزمات خارج تركيا" التي يتبنى مشاريع دعم واغاثة لها، وحسب بيانات الوقف التركي، فإن اليمن يأتي في المرتبة الرابعة من حيث تمويل حملات الاغاثة والمساعدة، بنحو 13 مليون دولار، بعد فلسطين، واراكان، وباكستان، وقبل سوريا والسودان ولبنان، وافغانستان، والصومال.