وجّه العميد الركن في الجيش اليمني محمد عبدالله الكميم، تحذيرًا إلى حكومتي وشعبي قطر وسلطنة عُمان، داعيًا إلى إدراك خطورة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ومشدّدًا على أن التعامل معها كورقة سياسية أو وسيلة ضغط إقليمي سيُفضي إلى تداعيات كارثية على استقرار المنطقة.
وقال الكميم في منشور الثلاثاء، : "الحوثي الإيراني ليس ورقة سياسية ولا أداة نكاية، بل سرطان طائفي يتمدد على حساب الجميع"، مؤكدًا أن الجماعة استغلت الدعم الذي تلقّته من قوى وطنية وقبلية داخل اليمن، سواء بدافع الخصومة السياسية أو الحاجة، لتنفرد لاحقًا بالسلطة والقرار، وتحول مؤسسات الدولة إلى أدوات ابتزاز تخدم مصالح طهران.
وأضاف: "من يظن أن مشاغلة السعودية والإمارات عبر هذه الجرثومة سيحقق توازنًا، يفتح الباب لعدم استقرار مديد في كل المنطقة"، محذرًا من أن الحوثيين، حتى وإن لم يتمكنوا من التمدد إلى الخليج، فإنهم سيتحولون إلى أداة ابتزاز دائمة، تفرض أثمانًا أمنية واقتصادية وسياسية باهظة على قطر وعُمان في المدى القريب والمتوسط.
واختتم الكميم تصريحه بالقول: "من يربّي الأفعى في حدود غيره، لن ينجو من سمّها حين تشتد الحاجة"، في إشارة إلى المخاطر الإقليمية التي قد تنتج عن أي دعم غير محسوب للجماعة الحوثية.
ومؤخرًا، أثار بيانان صادران عن قطر وسلطنة عُمان جدلاً واسعًا، بعد أن وصفا ميليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران بأنها "السلطات المعنية في الجمهورية اليمنية". جاء ذلك في سياق تعليق الدوحة ومسقط على الاتفاق غير المكتوب بين الولايات المتحدة والحوثيين، بشأن وقف هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر في السادس من مايو الماضي.
وأدى هذا التوصيف إلى موجة من الغضب في الأوساط اليمنية، حيث اعتُبر بمثابة اعتراف غير مباشر من الدولتين بالميليشيات الحوثية، المصنفة جماعة إرهابية.