أجبرت ميليشيا الحوثي الإرهابية، مالكي محطات بيع المواد النفطية على الاحتفاظ بنسبة 50% من مخزونها لصالحها.
يأتي ذلك في ظل توقعات بحدوث أزمة خانقة، على خلفية الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية على ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقال أحد مالكي المحطات لـ"المشهد اليمني"، اليوم، إن الحوثيين ألزموهم بتخصيص نصف كميات الوقود الموجودة في المحطات لصالحهم، في وقت يتوقع فيه المواطنون عودة أزمة الوقود بأنواعه المختلفة، بما في ذلك البنزين والديزل والغاز المنزلي.
وتفيد مصادر عاملة، أن المليشيات الحوثية طلبت من مالكي المحطات تصريف المواد البترولية المغشوشة، والاحتفاظ بالوقود "النظيف" لاستخدامه لاحقًا، وذلك عبر تخصيص نصف الخزانات، المعروفة محليًا باسم "العيون"، لصالحها.
وأكدت المصادر أن الأزمة باتت وشيكة، بعد استهداف القيادة المركزية الأمريكية، وللمرة الأولى منذ بدء حملتها الجوية ضد الحوثيين، منصة وقود في ميناء رأس عيسى، بسلسلة غارات جوية مباشرة.
ويوم أمس، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الضربة جاءت ضمن عمليات تهدف إلى وقف تدفق الإيرادات غير المشروعة التي تحصل عليها ميليشيا الحوثي من تجارة الوقود، والتي تُستخدم في تمويل أنشطتها العسكرية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. وأشارت إلى أن ميناء رأس عيسى يستقبل بشكل منتظم شحنات وقود تُحوّل أرباحها لدعم الأنشطة الإرهابية التي تنفذها الميليشيا.
وأكد البيان أن استهداف الميناء يوجه رسالة تحذيرية لا تقتصر على الحوثيين فحسب، بل تشمل أيضًا الدول والشركات التي تسهّل تهريب الوقود والمواد الحربية إلى جماعة مصنفة دوليًا كمنظمة إرهابية.
وفي السياق ذاته، قالت شركة النفط التابعة للحوثيين إنها اتخذت مسبقًا جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة لأي طارئ، مؤكدة أن الوضع التمويني في المناطق الخاضعة لسيطرتها مستقر تمامًا.
ودعت المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي محطة تخالف القوانين، سواء عبر إغلاق أبوابها لافتعال أزمة، أو رفع الأسعار الرسمية، أو الامتناع عن تعبئة الوقود.