اعلنت الولايات المتحدة الامريكية، رسميا، أن قواتها تمكنت من اغتيال احد اكبر رؤوس اليمن، ضمن حملتها العسكرية البحرية والجوية المتواصلة منذ ليل السبت (15 مارس) بعد اعلان جماعة الحوثي "استئناف حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي حتى يرفع حصاره عن قطاع غزة".
جاء هذا في بيان للقيادة المركزية للقوات الامريكية في المنطقة (سنتكوم) على حسابها بمنصة إكس (توتير سابقا) منتصف ليل الخميس (17 ابريل) وقالت: إن قواتها "دمرت ميناء رأس عيسى النفطي غربي اليمن، وذلك في إطار قطع الإمداد والتمويل عن جماعة الحوثي الموالية لإيران".
مضيفة: إن "قوات أميركية تحركت للقضاء على هذا المرفق الذي يشكل مصدر وقود للإرهابيين الحوثيين، وحرمانهم من إيرادات غير مشروعة تمول جهودهم لإرهاب المنطقة بأسرها". في اشارة الى هجمات الحوثيين على السفن الامريكية العسكرية والكيان الاسرائيلي وسفنه، اسنادا لقطاع غزة.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، صورا ومشاهد فيديو، توثق لحظة قصف الطيران الامريكي ميناء "رأس عيسى" النفطي، الواقع شمالي غرب محافظة الحديدة، والذي يعد احد اكبر رؤوس اليمن الملاحية لاستيراد وتصدير النفط بجانب مينائي الشحر بحضرموت وبلحاف في شبوة.
يحتوي ميناء "رأس عيسى" المشيد عام 1985م، بمديرية الصليف على ساحل البحر الاحمر، ويبعد 60 كم شمالي مدينة الحديدة، 34 خزاناً طاقتها التخزينية الكلية تبلغ 3 ملايين برميل تقريباً. ويُعد الميناء الرئيسي لاستقبال سفن المشتقات النفطية بعد تدمير العدوان الاسرائيلي منشآت ميناء الحديدة.
من جانبها، أعلنت "وزارة الصحة" بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها، الساعة 2:30 صباح الجمعة (18 إبريل) "ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي إلى 15 شهيدا و50 مصابا من عمال وموظفي الميناء، في حصيلة غير نهائية".
مضيفة: :إن "فرق الإنقاذ والإسعاف والدفاع المدني ما زالت تعمل بكل جهد للبحث وانتشال الضحايا واخماد الحرائق". وأردفت: إن "طيران العدوان الأمريكي عاود إستهداف ميناء رأس عيسى تزامنًا مع عمل فرق الدفاع المدني والإنقاذ على إخماد الحرائق وانتشال الضحايا، حيث استشهد خمسة من المسعفين".
وتتواصل الحملة العسكرية الامريكية منذ ليل السبت (15 مارس) على مواقع افتراضية لجماعة الحوثي، إثر استئناف هجماتها على الكيان الاسرائيلي والسفن الحربية الامريكية "حتى ايقاف العدوان على غزة"؛ بعشرات الغارات، مدمرة منشآت خدمية ومنازل، وموقعة ما يزيد عن 435 قتيلا وجريحا، بينهم نساء واطفال، حتى ليل الخميس (17 ابريل).
مع ذلك، تواصل جماعة الحوثي، منذ بداية مارس الفائت، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على السفن الحربية الامريكية وحاملة طائراتها "ترومان" شمالي البحر الاحمر، وعلى الكيان الاسرائيلي، ومطار "بن غورويون"، ردا على استئناف الكيان الاسرائيلي حصاره ثم عدوانه على غزة.
وصدر الجمعة (4 ابريل) عن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) إعلان مفاجئ لجميع المراقبين، بشأن الحملة العسكرية البحرية والجوية الامريكية على اليمن، أكد ان الحملة "كلفت نحو مليار دولار خلال 3 اسابيع" وأنها "لم تحقق نجاحا كبيرا بتدمير ترسانة الحوثيين وإيقاف هجماتهم". وأقر بـ "فقدان طائرات امريكية في اليمن".
كما صدر اعلان مفاجئ عن تحالف درع اوروبا العسكري (اسبيدس) صرح فيه أنه "لا يوافق ولا يدعم الحملة العسكرية البحرية والجوية الامريكية على اليمن". وأعلن أن "الدبلوماسية يجب أن تحل محل الوسائل العسكرية في توفير حل طويل الأمد لتهديد الحوثيين، ممرا ملاحية لاغنى لاوروبا والعالم عنه". حسب تعبيره.