تشهد العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين حالة من الترقب والقلق المتزايدين، وذلك في أعقاب تصاعد الحديث عن تحرك عسكري بري وشيك من قبل قوات الجيش الوطني والقوات المشتركة المتمركزة في الساحل الغربي.
وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء  أن أوساطًا شعبية واسعة في مناطق سيطرة الحوثيين تتطلع بشغف إلى حدوث تحولات جذرية في موازين القوى لصالح الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، في صراعها المستمر مع الحوثيين منذ أكثر من عقد.

وأوضحت المصادر أن هناك تطلعات شعبية متزايدة بأن تترجم التصريحات الصادرة عن قيادات الشرعية والجيش الوطني بشأن قرب إنهاء انقلاب الحوثيين إلى واقع ملموس على الأرض، وذلك من خلال إطلاق عملية عسكرية برية فاعلة تتوج بتحرير العاصمة صنعاء وبقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الجماعة. وأشارت المصادر إلى أن سكان هذه المناطق يعانون أوضاعًا معيشية وإنسانية قاسية للغاية، تفاقمت بشكل كبير منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2014، وهم يتوقون إلى الخلاص من هذه السيطرة التي ضاعفت من معاناتهم.

ويعكس هذا الترقب الشعبي حالة من اليأس والإحباط المتراكم لدى السكان في مناطق سيطرة الحوثيين، والذين يرون في أي تحرك عسكري محتمل بارقة أمل لإنهاء سنوات من الصراع والاضطرابات وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة المعارك في بعض الجبهات وتصريحات متكررة من الحكومة الشرعية والتحالف العربي تؤكد على قرب الحسم العسكري.