في حادثة هزّت حي الستين الشمالي بأمانة العاصمة، أقدم قيادي حوثي وأولاده على ارتكاب جريمة بشعة بحق أحد المواطنين من أبناء مديرية شرعب محافظة تعز.
وبحسب مصادر محلية واعلامية، فإن القيادي الحوثي المدعو "العميد/ ناجي علي صالح رُبيد" وأولاده الأربعة المسلحين داهموا صباح الخميس منزل المواطن الشرعبي الذي يعمل معهم حارسًا لأرضهم منذ ثلاثين عامًا، واعتدوا عليه وعلى زوجته وأطفاله، ما أسفر عن مقتل نجله الأكبر في مشهد صادم.
وأوضحت المصادر أن الجناة فرّوا من الموقع فور ارتكابهم الجريمة، وسط صدمة واسعة بين أهالي الحي الذين أكدوا أن الحادثة جاءت على خلفية محاولة القيادي الحوثي وأولاده إخراج الأسرة من منزل شعبي يقع في أطراف أرضية رُبيد، كان الشرعبي يحرسها دون مقابل منذ ثلاثة عقود.
ورغم محاولات الأهالي إقناع القيادي الحوثي بمنح الحارس الشرعبي مستحقاته أو التنازل له عن المنزل الصغير الذي يسكنه، إلا أن رُبيد رفض المقترحات، ولجأ إلى ارتكاب جريمته البشعة، حسب إفادة الأهالي.
ويشير سكان الحي إلى أن هذه الحادثة تمثل نموذجًا لانفلات عناصر مليشيا الحوثي، الذين يرتكبون جرائم القتل والنهب بحق المواطنين، ثم يلوذون بالحماية من قبل قيادات الجماعة التي تتكفل بإخفائهم أو نقلهم إلى مناطق بعيدة لمواصلة ممارساتهم الإجرامية.
من جهتهم، أصدر أهالي الحي بيانًا طالبوا فيه قيادة جماعة الحوثي بفتح تحقيق فوري في القضية، وتسليم الجناة للعدالة، وعدم التستر عليهم أو توفير الحماية لهم، مؤكدين أن الصمت على مثل هذه الجرائم يشجع على مزيد من الانتهاكات بحق الأبرياء.