في لقاء مثير للجدل جمعه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن جماعة الحوثيين في اليمن نجحت في تطوير طائرات مسيرة متقدمة، مما يعكس التقدم التقني الذي أحرزته خلال الفترة الأخيرة.
وزعم ترامب أن إدارته قد ألحقت أضرارًا كبيرة بالجماعة، مشيرًا إلى تنفيذ الولايات المتحدة ضربات لوجستية ضد الحوثيين، معتبراً أنهم أصبحوا يشكلون تهديدًا متزايدًا في المنطقة.
يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات، خاصة بعد إعلان ترامب في وقت سابق أن الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقها الحوثيون أثرت بشكل كبير على السفن الأمريكية في البحر الأحمر. كما عرض مقطع فيديو ادعى فيه أن طائرة أمريكية استهدفت اجتماعًا قبليًا في اليمن كان يضم قادة من جماعة أنصار الله، زاعماً أنهم كانوا يخططون لهجمات بحرية ضد البوارج الأمريكية.
وفي سياق آخر، تحدث ترامب عن الوضع في غزة، معربًا عن رغبته في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، لكنه لم يحدد خطوات واضحة لتحقيق ذلك. كما أشار إلى أن السيطرة على غزة ستكون خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار، دون تقديم تفاصيل حول كيفية تنفيذ ذلك.
أما بخصوص إيران، فقد أعلن ترامب عن بدء محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران، مشيرًا إلى احتمال عقد لقاء كبير بين الجانبين قريبًا. وأكد أن نجاح هذه المفاوضات سيكون في مصلحة إيران، فيما كشف عن رغبة إسرائيل في لعب دور رئيسي في أي اتفاق مستقبلي بين الطرفين.
يأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد التوترات العالمية، حيث تحاول الولايات المتحدة استعراض قوتها في مواجهة التحديات الإقليمية، سواء فيما يتعلق بجماعة الحوثي أو الملف الإيراني.