كشفت مصادر دبلوماسية لشبكة "سي إن إن" أن الحل العسكري لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، المدرجة على قوائم الإرهاب، يتطلب في النهاية شن هجوم بري، باعتباره الخيار الوحيد القادر على تغيير موازين القوة.
وأشارت المصادر إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أيدت هذا التوجه، معتبرة أن الضربات الجوية وحدها غير كافية وتستغرق وقتًا طويلاً، فيما فشلت المساعي الدبلوماسية في تحقيق أي اختراق حقيقي.
من جانبه، أوضح الخبير الأمني مايكل نايتس أن الولايات المتحدة لا تخطط لإرسال قوات برية، لكنها قد تقدم دعماً محدوداً عبر وحدات خاصة لتوجيه الضربات الجوية، إلى جانب توفير الدعم اللوجستي والذخائر المتطورة للقوات الحكومية اليمنية. وقال نايتس: "الدور الأمريكي سيكون غير مباشر لكنه ضروري لنجاح أي عملية عسكرية".
في سياق الاستعدادات الميدانية، أفادت المصادر أن هناك خططاً قيد الإعداد لعملية برية متعددة المحاور، تشمل تقدم القوات من الجنوب والشرق، بالإضافة إلى تحرك محتمل على طول الساحل الغربي باتجاه ميناء الحديدة، وهو شريان أساسي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن. ومن المتوقع أن تدعم السفن الحربية السعودية والأمريكية هذه العملية عبر قصف بحري مكثف لعزل مواقع الحوثيين.
واختتم نايتس حديثه بالتأكيد على أن "العملية البرية ستكون معقدة ومكلفة، لكنها قد تكون السبيل الوحيد لتحقيق انتصار حاسم".