جهينة- متابعات:
لطالما نصح الخبراء الأشخاص الراغبين في التخلص من الوزن الزائد بتجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، مع التركيز على جعل الغداء الوجبة الرئيسية في اليوم. لكن هل توقيت تناول الغداء له تأثير أكبر مما نعتقد على عملية فقدان الوزن؟
وفقًا للخبراء، فإن تناول الطعام في أوقات غير منتظمة قد يؤدي إلى اختلال في الإيقاعات اليومية للجسم، مما يؤثر على عملية الهضم وصحة الأنسجة. وتوضح أخصائية التغذية لينا باكوفيتش أن الوقت المثالي لتناول الغداء يكون بعد 4 إلى 5 ساعات من الإفطار، حيث ينصح بتناول الغداء في الفترة بين الساعة 12 و1 ظهراً.
وتشير باكوفيتش إلى أن تناول الغداء في وقت متأخر يمكن أن يؤثر سلبًا على التسلسل الغذائي طوال اليوم، مما قد يؤدي إلى تفويت العشاء أو تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، مما يزيد من خطر تناول أطعمة غير صحية.
دراسة حديثة أجريت في إسبانيا أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولون غداءهم في وقت متأخر يحرقون سعرات حرارية أقل أثناء الراحة مقارنة بمن يتناولون غداءهم في الساعة 1 ظهراً. كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة "Nutrients" أن تناول الغداء في الساعة 4:30 مساءً يؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم ويجعل الجسم يستغرق وقتًا أطول لتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة.
من جانبه، ينصح الباحث في مجال الشيخوخة والعلوم البيولوجية، الدكتور فالتر لونغو، بأن الوجبة الخفيفة مثل المكسرات والفواكه يمكن أن تكون أكثر فائدة من وجبة غداء ثقيلة، لأنها تساعد في تجنب الارتفاع الكبير في مستويات الأنسولين.
كما ينصح الخبراء بترك فترة 12 ساعة بين العشاء والإفطار لتعزيز عملية تكسير وإعادة تدوير الخلايا التالفة، مما يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة.