أكدت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة في محافظة الحديدة، انسحاب كافة قوات طارق محمد عبد الله صالح، المدعومة من الإمارات، من جميع مواقعها بالمحافظة.
وقالت المصادر العسكرية أن ضابط إماراتي برتبة عميد يدعى "سعيد الكعبي" ويتخذ من ميناء المخا مقرا له، وجه اليوم طارق صالح، بسحب قواته من المناطق التي تتمركز فيها بمحافظة الحديدة، نحو مناطق التماس مع قوات الحكومة الشرعية في محافظة تعز.
وأوضحت المصادر أن الدفعات الأولى من عناصر وأسلحة قوات طارق وصلت إلى منطقة البرح بمحافظة تعز مساء اليوم الثلاثاء.
وأضافت بأن قوات من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية، استلمت بالفعل مواقع قوات طارق صالح.
وكشفت المصادر عن قيام قوات الحوثي، بتنفيذ عمليات هجومية قبل ساعات من صدور توجيهات العميد الإماراتي الذي يتخفي تحت ستار العمل الإنساني "سعيد الكعبي"، لطارق صالح بسحب قواته، وذلك على مواقع قوات طارق وأولوية العمالقة، في مديريتي التحيتا والدريهمي، تمكنت خلالها قوات الحوثي من السيطرة على عدة مواقع.
ولم تستبعد المصادر العسكرية، أن تكون الإمارات أقدمت على سحب قوات طارق محمد عبد الله صالح من الحديدة، لتفادي شن هجمات عنيفة وواسعة عليها من قبل الحوثيين والسيطرة على المواقع والمناطق التي تتواجد فيها، وتحميلها مسؤولية ذلك.
كما رجحت المصادر ايضا، بوجود مخطط وتنسيق حوثي إماراتي، لتسليم الأول المناطق التي كانت قد سيطرت عليها قوات العمالقة والتهامية منذ نحو 4 سنوات، وفتح جبهة جديدة للقوات الحكومية مع قوات طارق صالح، في تعز، وتمكين الأخيرة من السيطرة على المحافظة بما فيها مدينة تعز.