وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، في موقف محرج، بعد رفضها منح المنتخب اليمني للملاكمة للمشاركة في البطولة الآسيوية المقرر إقامتها في دبي.

وحاول عدد من قيادات حزب المؤتمر (الجناح الموالي للإمارات)، نفي كل الأخبار التي تتحدث عن رفض السلطات الإماراتية منح التاشيرات لمنتخب الناشئين اليمني للملاكمة، وقالت إن تلك الأنباء جاءت بدافع اثارة البلبلة والتحريض على الإمارات.

وقال القيادي في حزب المؤتمر فهد طالب الشرفي، والذي يشغل منصب مستشار وزير الإعلام اليمني، إنّ “تاشيرات منتخب اليمن للملاكمة للناشئين تحت الاجراء وسيتم دخولهم الامارات حسب تاكيد خاص من الجهات المعنية”.

وأضاف القيادي المؤتمري في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، أنه تواصل مع السفير الاماراتي لدى اليمن وأكد له عدم وجود أي منع وان التقصير قد يكون من جانب السفارة اليمنية في الامارات في استيفاء معاملات التاشيرات”.

محاولات قيادات المؤتمر الدفاع عن حليفتها الإمارات لم تدم طويلا، حيث أكدت وزارة الشباب والرياضة بالجمهورية اليمنية، رفض دولة الامارات، مَنح بعثة المنتخب اليمني للملاكمة تأشيرة دخول؛ للمشاركة في البطولة الاسيوية، دبي 17-30 أغسطس، وبدون أي مبرر.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، هذه الطريقة بأنها تنمّ عن سلوك غير رياضي، وتعبيرًا فاضحًا عن أجندات سياسية غير ايجابية، يتم فيها خلط السياسة بالرياضة، مؤكدة رفضها واستنكارها لهذا السلوك.

وأكدت الوزارة، تمسكها بحقها القانوني في اتخاذ كافة الاجراءات، ومخاطبة الاتحادين الدولي والأسيوي، واللحنة الأولمبية الأسيوية والدولية.

وأكدت وزارة الشباب مطالبتها الاتحادي الدولي والأسيوي، “باتخاذ موقف من هذا الإجراء الذي أدى إلى حرمان المنتخب اليمني للملاكمة من المشاركة في البطولة”.

وقالت، “إن هذا السلوك تكرر أكثر من مرة، في فعاليات رياضية في دولة الامارات العربية المتحدة، بما يعكس التعمد الواضح بحرمان بعثات الجمهورية اليمنية من المشاركة؛ بالرغم من استيفاء بعثاتنا لكافة شروط المشاركة”.

ودعت وزارة الشباب والرياضة اليمنية، كل الاتحادات الرياضية العربية والأسيوية والدولية إلى إدانة هذا العمل الذي أدى إلى حرمان منتخبنا من المشاركة في البطولة.