2021/05/26
اليمن بين فيروس الحرب وفيروس كورونا

 تقرير اعده   رئيس التحرير /  لميس الاصبحي 


تشهد اليمن حالة من الغموض  في ما يتعلق بمعدلات الإصابة والوفيات بجائحة كورونا( كوفيد 19) حيث أن التكتم سيد الموقف في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين  يقابله اعتراف خجول من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.. فما حقيقة الاوضاع ومدى انتشار المرض في اليمن ؟ 
وما هي قدرات المنظومة الصحية على استيعاب الحالات المتزايدة 

 كل المؤشرات تؤكد  ارتفاع عدد الإصابات وحالات الوفيات  غير معروفة الأسباب او ارتفاع نسبة الوفيات الى اعداد الاصابات المعلن عنها من قبل حكومة الشرعية  والتي تصل الى 20 بالمئة  وهذه تعد اعلى  نسبة وفيات على مستوى العالم  وهو ما يؤكد ان عدد الاصابات اكبر بكثير من المعلن عنها كما انها تؤشر على أن موجة جديدة من كورونا تجتاح اليمن في ظل نظام صحي شبة معدوم، حتى مطلع مارس/آذار الماضي، كان  اليمن واحدا من أقل البلدان تأثرا بكورونا، من حيث عدد الحالات المسجلة، إذ تراجعت وتيرة تفشي الفيروس لأشهر طويلة، لكن الجائحة فاجأت الجميع على ما يبدو ولم تستطع الجهات الرسمية كتمان الواقع بعد أن امتلأت مراكز العزل الصحي المحدودة ورفضت العديد من المستشفيات استقبال حالات الإصابة.


فحسب احصاءات وزارة الصحة اليمنية في مناطق سبطرة الشرعية حتى منتصف شهر مايو  6500 اصابة و1289 حالة وفاة

الا ان  وكيل وزارة الصحة في حكومة الشرعية الدكتورة  إشراق السباعي تؤكد أن  الأعداد الحقيقية أعلى بكثير من الارقام المعلن عنها رسميا  في ظل نظام صحي متهالك

وقالت السباعي في تصريحات صحفية لقنوات اخبارية منها "سكاي نيوز عربية" إن السلطات الصحية في اليمن تتعامل مع الوضع الوبائي وفق الإمكانات المتاحة، و"رغم أنه تم تجهيز جميع مستشفيات العزل لاستقبال المرضى، فإننا نواجه نقصا شديدا في أجهزة التنفس الصناعي واسطوانات الأكسجين".

وأضافت: "في ظل تزايد أعداد المصابين، فإن مستشفى الجمهوري في مدينة تعز يحتاج كل يوم لأكثر من 600 اسطوانة أكسجين، وأيضا الحالات المصابة التي تخضع للعزل المنزلي تحتاج للأكسجين. هذه من أكبر المشاكل التي تواجهنا، وأيضا نواجه نقصا في أدوية العناية الفائقة المكلفة للغاية، لكن وزارة الصحة تبذل كل الجهد لتوفيرها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية".

وتابعت السباعي: "يتوفر في كل مركز مخصص للحجر الصحي ما بين 5 إلى 15 جهاز تنفس صناعي على الأكثر، وذلك على مستوى المحافظات التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، ورغم ذلك نحن صامدون حتى الآن أمام مواجهة فيروس كورونا، والمستشفى الميداني المدعوم من قبل الصليب الأحمر لعب دورا كبيرا في هذه الأزمة".

.

وكانت  "اللجنة العليا للطوارئ لمواجهة فيروس كورونا"، التابعة للحكومة الشرعية قد اصدرت  تعليمات جديدة وتوجيهات  عقب تفشي الوباء تتضمن إجراءات احترازية، للحد من تفشي الوباء، وشملت التوجيهات، إعلان الطوارئ الصحية في كل المحافظات ورفع الجاهزية في المراكز الصحية والمستشفيات، وتوجيه السلطات المحلية بإغلاق القاعات والنوادي وصالات الأفراح، وتنظيم الأسواق والمولات وتقليص مدة عملها، بالإضافة إلى إلزام كافة المؤسسات الرسمية الحكومية والمحلية بتعليق كافة الأنشطة الجماهيرية والاحتفالات والفعاليات الرسمية غير الضرورية، وصولا إلى تفعيل قرار حظر التجوال الجزئي بحسب تقديرات السلطات المحلية في المحافظات، وغيرها من الإجراءات.

وكانت اليمن قد تسلمت  أول شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وهي عبارة 360 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا، وذلك بعد أسبوع من توصية من لجنة كوفيد الوطنية لإعلان "حالة الطوارئ" إثر ارتفاع عدد الإصابات

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان على موقعها إنّ اللقاحات وصلت إلى مدينة عدن الجنوبية، المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا، وهي "الدفعة الأولى من 1,9 مليون جرعة سيحصل عليها اليمن مبدئيا خلال العام 2021".

وتمّ شحن هذه اللقاحات عبر آلية "كوفاكس" التي تدعمها منظمة الصحة العالمية وتهدف الى إيصال اللقاحات الى الدول الفقيرة. وتسلّم اليمن أيضا 13000 صندوق لحفظ اللقاحات و 1,300,000 من الحقن "اللازمة لبدء حملة التطعيم بشكل آمن وفعال"، بحسب البيان.

وستخصّص لقاحات أسترازينيكا البريطانية والمصنعة في الهند "لحماية العاملين الصحيين وغيرهم من الفئات السكانية التي لها أولوية والمعرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19"، وفقا لليونيسف.

وهذه الدفعة هي الأولى من 1,9 مليون جرعة سيتسلمها اليمن خلال عام 2021.

ونبّهت منظمة أطباء بلا حدود السبت إلى وجود "ارتفاع حاد" في أعداد الإصابات الخطيرة بكوفيد-19 في اليمن حيث أتت الحرب على الكثير من المنشآت الصحية في بلد يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة.

وقالت منسقة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن لاين لوتنز "كثيرون من المرضى الذين نراهم يصلون للأسف بحالة حرجة".

وأضافت أن علاجهم صعب لأن معظمهم يحتاج "مستويات عالية من الأكسجين والرعاية الطبية"، في حين أن قدرة اليمن على توفير رعاية مركزة "محدودة" بسبب الحرب التي تعصف به.


وقال ممثل اليونيسف في اليمن فيليب دواميل عقب استلام اللقاحات في عدن الأربعاء "يمثل وصول الجرعات الأولى للقاح كوفيد-19 لحظات حاسمة في مكافحة الفيروس في اليمن".

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://guhinanews.com/news14869.html