2021/05/17
ليس أبو عبيده .. هذا هو القيادي الفلسطيني الذي تحول الى كابوس على إسرائيل وعجزت عن اغتياله (الاسم والصور)
في أحد أحياء مخيم "خانيونس" جنوبي قطاع غزة، يُمسك "المُسن" دياب الضيف، بوسادة كبيرة، يُرتبها بيدٍ احترفت مهنة التنجيد، ثم يُقدمها إلى من جاء طارقا محلّه الصغير، يبحث عن "وسادة" يخلد من خلالها إلى الراحة، والاسترخاء.
ويضع كثيرون في الحي، وخارجه رؤوسهم على الوسائد التي يصنعها "الضيف"، ويستريحون عليها، عدا "ابنه" الذي يقف محروما من وسادة يصنعها والده، لكي يسند رأسه عليها ويرتاح.فهذا الابن لا يعرف كيف يكون الاسترخاء، أو الخلود إلى الراحة، وهو يحمل "اسما" تضعه "إسرائيل" في قائمة الأهداف المطلوب تصفيتها.
ويشغل ابنه "محمد الضيف"، منصب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي يخوض حاليا حربا شرسة مع الجيش الإسرائيلي.
ولد "محمد دياب إبراهيم الضيف" عام 1965، لأسرة فلسطينية لاجئة عايشت كما آلاف العائلات الفلسطينية، آلام اللجوء عام 1948؛ لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وفي سن مبكرة عمل الضيف في أكثر من مهنة ليساعد أسرته الفقيرة، فكان يعمل مع والده في محل "التنجيد" الذي كان يعمل به.
درس "الضيف"، في كلية العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، وخلال هذه الفترة برز كطالب نشيط في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، كما أبدع في مجال المسرح، وتشبع خلال فترة دراسته الجامعية، بالفكر الإسلامي.
وبدأ "الضيف" نشاطه العسكري في أيام الانتفاضة الأولى، حيث انضم لصفوف "حماس" في 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته "إسرائيل"، وقضى في سجنها سنة ونصف دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.
وانتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة "القسام" في قطاع غزة، ومكث فيها فترة من الزمن، وأشرف على تأسيس كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس.
ويتبوأ "الضيف" الرقم الأول في قائمة الأشخاص الذين تريد إسرائيل تصفيتهم منذ ما يُقارب عقدين من الزمن لكنها تفشل في ذلك.
ويفتخر الفلسطينيون بمن يصفونه بـ"جنرال حماس"، وبما حققه من أسطورة في التخفي، عن أعين إسرائيل، لعقود من الزمن، بالتزامن مع الأداء العسكري المتطور واللافت لكتائب القسام.
وما من وصف إلا وأطلقه الإسرائيليون على الضيف، ففي حين استطاعوا النيل من الكثير من قادة حماس العسكريين، ظلّ "الضيف" متخفيا عن الأنظار، عصيا على أن يكون هدفا سهلا لإسرائيل.
ويعزو جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" فشله في تصفية الضيف إلى شخصيته، وما يتمتع به من حذر، ودهاء، وحسن التفكير، والقدرة على التخفي عن الأنظار.
وتصف إسرائيل عن الضيف، بأنه رجل الساعة، من يتحكم بقرار الحرب والسلم في غزة، ومتى يُقرر متى تبدأ القسام عملياتها ومتى تنهيها.
“قط بسبع أرواح”، هكذا وصفت إسرائيل محمد #الضيف، قائد أركان كتائب عز الدين #القسام، الجناح العسكري لحركة #حماس، الرجل الذي هدد جنود الاحتلال المتظاهرين في القدس بالعقاب إذا هتفوا باسمه.
فعلى مدار 30 عاماً حاولت المخابرات الإسرائيلية مرات عديدة تصفية محمد الضيف، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار، حتى تصفه بعض المصادر الإسرائيلية بأنه قادر على الذوبان بين الناس والتخفي وتغيير لونه مثل الحرباء.
إذ يستطيع الضيف أن يعيش في حفرة صغيرة في جوف الأرض أو قبو مغلق، دون استخدام وسائل اتصال حديثة، حسبما قال مصدر مصري معني بالملف الفلسطيني لـ”عربي بوست”، فلقد كيّف الرجل نفسه على التخفي في مواجهة قدرات إسرائيل الاستخباراتية والتكنولوجية العالية، التي أدت إلى اغتيال عدد من قادة الجناح العسكري لحماس السابقين.وفي هذا الصدد قال مسؤول في حماس طالباً عدم كشف اسمه إن الضيف لا يستخدم أياً من وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أنه “يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها، ودائم الحذر، ولديه سرعة بديهة غير عادية، وذكي جداً”.
وفي العام 2014 عرضت القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي، فليما تلفزيونيا، مدته 20 دقيقة بعنوان: متى يقرر الرجل الأول في غزة إنهاء هزيمة إسرائيل؟.
تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net -
رابط الخبر: https://guhinanews.com/news14818.html