2020/10/01
الإمارات تسعى للاستيلاء على موانئ اليمن لمدة٥٠عام...والصين تدخل الخط وتطلب من هادي رفض التوقيع وتقدم وعد أنها ستحول اليمن إلى جنة

الإمارات تسعى للاستيلاء على موانئ اليمن لمدة٥٠عام...والصين تدخل الخط وتطلب من هادي رفض التوقيع وتقدم وعد أنها ستحول اليمن إلى جنة

وفقاً لتسريبات لا تزال غير مؤكدة حتى اللحظة، فإن اتفاقاً سعودياً إماراتياً على تأجير أهم موانئ اليمن للإمارات، حيث تضغط السعودية على حكومة هادي للقبول بهذه الصفقة التي تبلغ مدتها 50 عاماً.تدخل الصين معترك الصراع الدولي في اليمن، وهو ما يعزز صحة الأنباء المتداولة بشأن الصفقة السعودية الإماراتية التي تسعى الرياض لفرضها على اليمن بشأن تأجير أهم الموانئ 50 سنة قادمة لصالح الإمارات.

 


منذ يومين بدأ ناشطوا الإصلاح بشن هجوم على الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإخراج قواتها من ميناء بلحاف والمنشأة الغازية الأكبر في اليمن وهي إحدى المنشآت الغازية الكبرى في الشرق الأوسط أيضاً، وتزامن ذلك مع مطالبة وزير الثروة السمكية بحكومة هادي، فهد كفاين، بعقد جلسة طارئة لحكومته وتحديد موقف واضح منها بخصوص الوضع في سقطرى الخاضعة لسيطرة الإمارات وأدواتها من المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

بالإضافة إلى انعقاد اجتماع باسم الأحزاب السياسية في شبوة اليوم الأربعاء خرج ببيان طالب فيه بخروج القوات الإماراتية من منشأة بلحاف.

 


ويبدو من الواضح أن الإصلاح يتعرض لضغوط سعودية وإماراتية لإجباره على التنازل عن بلحاف مقابل السماح له بالتواجد في حضرموت التي تعيش صراعاً بدأ يتجه نحو العنف والدم والإصلاح أحد أطرافه، في الوقت الذي أخذ فيه محافظ حضرموت فرج البحسني والمدعوم من واشنطن موقف المحايد فيما يتم من مساومات سعودية إماراتية مع الإصلاح، لكنه – أي البحسني – لا يزال طرفاً في الصراع القائم حالياً في حضرموت.

وسط هذا كله يبدو أيضاً أن هادي لا يملك الحق في التعبير عن موقفه في ما يحدث في الرياض بين التحالف والإصلاح، وهذا واضح من خلال تصريحات وزراء بحكومة هادي تابعين للإصلاح دون بقية الوزراء الآخرين وتصعيد خطابهم وحديثهم ضد الإمارات بشأن بلحاف وسقطرى وغير ذلك.

ففي مقال للسفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ تناقلته وسائل إعلام تابعة لحكومة هادي، قال السفير إن بلاده تدعم اليمن لتحقيق السلام ووقف الحرب وأنها تتطلع لمشاركة اليمن في مبادرة الحزام والطريق، وهو ما اعتبر من وجهة نظر مراقبين إشارة صينية لحكومة هادي لرفض صفقة الإمارات وأبوظبي التي ترى فيها الصين تعقيداً لمشروع الطريق الحزام والحرير أكبر طريق تجاري عالمي يربط شطري الكرة الأرضية من الشرق إلى الغرب والذي سيمر بحرياً من اليمن.

الصين أيضاً عبرت من خلال سفيرها بأنها على استعداد للاستثمار في إعادة البنى التحتية التي دمرتها الحرب، وقدرة المهندسين الصينيين على استنساخ التجارب الصينية الملهمة في مجال البناء وشق الطرق شريطة تحقيق السلام، حيث قال السفير الصيني أن بلاده تأسف لعدم انخراط اليمن في مفاوضات مبادرة الحزام والطريق، مضيفاً إن الانخراط في هذه المفاوضات ستحقق لليمن التنمية والازدهار من خلال الاستثمار في إعادة البنى التحتية.

هي إذاً رسائل صينية لهادي برفض اتفاقية السعودية والإمارات بشأن تأجير أهم الموانئ اليمنية، والذي سبق وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الهدف من السيطرة على جزيرة سقطرى من قبل الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية هو قطع الطريق على الصين ومنعها من استخدام ميناء جوادور في باكستان كمنطلق لتصدير منتجاتها إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وجنوب أمريكا.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://guhinanews.com/news13268.html